قبل عدة أيام، نشر موقع Bizportal الإسرائيلي تقريرًا مهمًا، قال فيه إن مصر تمكنت من خداع تل أبيب في صفقة الغاز، وإنها تحقق من وراء هذه الصفقة مليارات الدولارات من الأرباح.
بداية الأمر عندما نشر الموقع الإسرائيلي تقريرًا أوضح فيه أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجني مليارات الدولارات سنويًا على حساب إسرائيل.
وأوضح التقرير كيف تستفيد القاهرة اقتصاديًا من الغاز الإسرائيلي، من خلال إعادة تصديره عبر محطات تسييل الغاز في إدكو ودمياط، وهو ما يحقق للدولة المصرية عوائد مالية ضخمة سنويًا.
وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين مصر وإسرائيل في ملف الغاز معقدة، فحقل ليفياثان الإسرائيلي يزوّد مصر بكميات كبيرة من الغاز، بينما تستخدم القاهرة جزءًا منه في التصدير، وتحقق من خلال ذلك أرباحًا تصل إلى نحو 80%.
وخلال الخمسة عشر عامًا المقبلة، ستورّد إسرائيل لمصر غازًا بقيمة 130 مليار دولار، على أن يُصدَّر جزء منه إلى أوروبا، بينما يدرّ الجزء الآخر أرباحًا ضخمة على مصر، وهو ما أطلق عليه الموقع اسم "سعر السلام".
كما أشار الموقع إلى أن مصر تعتزم زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى أوروبا ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل.
ورغم أن الخبر نُشر بشكل محدود في وسائل الإعلام الأمريكية والمصرية، إلا أنه يحمل قصة أكبر وأعمق فالموقع العبري يرى أن مصر، على الرغم من امتلاكها حقول غاز خاصة بها، لا تستطيع دائمًا تغطية احتياجاتها من الطاقة، ولذلك تستورد الغاز من إسرائيل، وتزداد الكميات المورَّدة تدريجيًا مع مرور الوقت.
أما اللافت في الأمر، فهو أن جزءًا من هذا الغاز لا يُستخدم داخل مصر، لأن الحكومة المصرية تعتمد على معادلة اقتصادية بسيطة:
تصدير الغاز إلى أوروبا يحقق أرباحًا أكبر بكثير من استهلاكه محليًا.
ولذلك، تفضّل القاهرة تصدير الغاز وتحقيق مكاسب مالية ضخمة — وفق ما ذكره الإعلام العبري.
كما أضاف الموقع أن زيادة إنتاج حقل ليفياثان ستؤدي إلى ارتفاع كمية الغاز المورَّدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض