شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، غارات جوية مكثفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف استهدف عدة مناطق في المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال حلقت على ارتفاع منخفض فوق أجواء رفح، وسط حالة من الترقب والخوف بين السكان المحليين الذين سمعوا أصوات انفجارات متتالية في محيط المدينة.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة وقوع عدد من الإصابات جراء إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، موضحًا أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بسبب القصف المستمر.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، نقلًا عن مسؤول سياسي رفيع، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية طارئة، تم خلالها تقرير فرض عقوبات إضافية على حركة حماس والرد بقوة على ما وصفه بالانتهاكات المتكررة للاتفاق.
وأوضح المصدر أن حكومة الاحتلال تدرس اتخاذ خطوات ميدانية جديدة في غزة، تشمل توسيع العمليات العسكرية في المناطق الحدودية.
وأعلنت مصادر إسرائيلية عن استخراج جثة أسير إسرائيلي من أحد الأنفاق في مدينة خان يونس، يُعتقد أنها تعود للجندي عميرام كوبر، أحد الجنود المفقودين منذ اندلاع الحرب على غزة.
من جانبه، صرح سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن الحركة والفصائل الفلسطينية ملتزمة التزامًا تامًا بالاتفاق القائم، مؤكدًا أن المقاومة سلمت حتى الآن 16 جثة لأسرى إسرائيليين تم العثور عليهم خلال عمليات ميدانية معقدة.
وأوضح الهندي أن فرق الإنقاذ التابعة للمقاومة واجهت صعوبات كبيرة في انتشال الجثث بسبب الدمار الواسع الذي خلفته الغارات الإسرائيلية، إضافة إلى رفض الاحتلال السماح بإدخال معدات ثقيلة إلى المناطق المدمرة، ما أدى إلى تأخير عمليات البحث والاستخراج.
وأضاف القيادي في حماس أن المقاومة طلبت رسميًا من الجانب الإسرائيلي السماح لفرق البحث بالدخول إلى المناطق الحمراء من أجل استكمال عمليات انتشال الجثث، إلا أن الاحتلال رفض الطلب، مشيرًا إلى أن الحركة لا تزال تنتظر موافقة إسرائيل على دخول فرق الإنقاذ إلى رفح للبحث عن جثث مزعومة لعدد من الأسرى الإسرائيليين هناك.
وأكد الهندي أن المقاومة الفلسطينية لا مصلحة لها في إخفاء جثث أي أسير للعدو أو تأخير تسليمها، مشددًا على أن حماس بذلت أقصى ما بوسعها لانتشال الجثث رغم الظروف الأمنية الصعبة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعطيل عمليات البحث والتأخير في استخراج بقية الجثث.
ودعا الهندي الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات اللازمة وفرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة، مؤكدًا أن حماس ملتزمة بالاتفاق وتعمل بشفافية، بينما يواصل الاحتلال خرق التفاهمات واتهام المقاومة زورًا بعرقلة تنفيذها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض