أرامكو السعودية تُبرم صفقة استثمارية بقيمة 11 مليار دولار لتطوير حقل الجافورة


الجريدة العقارية الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 | 05:54 مساءً
أرامكو السعودية
أرامكو السعودية
محمد عاطف

شهدت مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 (FII9) في الرياض توقيع شركة أرامكو السعودية اتفاقية استثمارية ضخمة بقيمة 11 مليار دولار بنظام الاستئجار وإعادة التأجير لمرافق معالجة الغاز في حقل الجافورة، وذلك بالشراكة مع ائتلاف من المستثمرين الدوليين بقيادة صناديق تديرها شركة جي آي بي (GIP) التابعة لـ بلاك روك، أكبر مدير للأصول في العالم.

تعزيز القيمة واستثمار الأصول الوطنية

أوضحت "أرامكو" أن هذه الصفقة، التي أُعلن عنها لأول مرة في أغسطس 2025، تهدف إلى إطلاق قيمة إضافية من أعمال وأصول الشركة الضخمة، وتعكس قوة مركزها المالي والتشغيلي ضمن استراتيجية النمو المستدام.

إقبال عالمي غير مسبوق

صرّح لاري فينك، الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك"، أن الطلب على صفقة الجافورة تجاوز حجم الاستثمار المطلوب بخمسة أضعاف، ما يُظهر ثقة المستثمرين العالمية المتزايدة في الاقتصاد السعودي وتحول المملكة إلى مركز رئيسي لتدفقات رأس المال الدولية.

رؤية أرامكو في تطوير قطاع الغاز

من جانبه، أكد أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الاتفاقية "تعكس الثقة الدولية في استراتيجية الشركة، وتسهم في تحقيق أقصى قيمة للمستثمرين، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030". وأضاف أن الصفقة تمثل دفعة قوية لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز بما يخدم قطاعات الطاقة والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

تفاصيل الصفقة وهيكل الملكية

تتضمن الاتفاقية قيام شركة الجافورة لنقل ومعالجة الغاز (GMGC)، وهي شركة تابعة جديدة لأرامكو، باستئجار حقوق التطوير والاستخدام لمنشآت الغاز ومرافق التجزئة، ثم إعادة تأجيرها إلى أرامكو لمدة 20 عاماً.

وستدفع "أرامكو" تعرفة تشغيلية مقابل حقها الحصري في استلام ومعالجة الغاز الخام.

وستحتفظ أرامكو بحصة 51% من الملكية في "جي إم جي سي"، بينما يمتلك المستثمرون بقيادة "جي آي بي" 49% المتبقية.

حقل الجافورة: أحد أكبر مشاريع الغاز عالمياً

يُعد حقل الجافورة من أكبر احتياطيات الغاز غير المصاحب في العالم، إذ تُقدر احتياطياته بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام و75 مليار برميل من المكثفات.

ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2025، على أن يرتفع تدريجياً ليصل إلى 2 مليار قدم مكعبة قياسية من غاز البيع يومياً، و420 مليون قدم مكعبة من الإيثان، إضافة إلى 630 ألف برميل يومياً من السوائل عالية القيمة بحلول عام 2030.