شهدت مؤشرات الأسهم في "وول ستريت" ارتفاعاً ملحوظاً، لتسجل مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بآمال المستثمرين بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقد خفف هذا التفاؤل من الطلب على الأصول الآمنة، مما أدى إلى تراجع الذهب والسندات قصيرة الأجل، وصعود العملات المشفرة.
انفراجه تجارية وأرباح متوقعة
ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.2%، وذلك عقب تقارير تفيد بأن المفاوضين التجاريين من الجانبين الأمريكي والصيني توصلوا إلى سلسلة من المكاسب الدبلوماسية المرتقب أن يعلنها الرئيسان ترامب وشي جين بينغ خلال قمتهما هذا الأسبوع.
وأشار خبراء مثل لويس نافلييه إلى أن "السوق مشتعلة"، ما يعكس تفاؤلاً قوياً بشأن إمكانات الأرباح المستقبلية، خاصة مع توقعات بـ خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
سباق الذكاء الاصطناعي
يأتي الارتفاع مدعوماً بـ موسم أرباح قياسي، حيث تحافظ الشركات الكبرى على هوامش أرباحها.
والتركيز ينصب الآن على شركات التكنولوجيا الكبرى ضمن مؤشر "العظماء السبعة"، التي تشكل نحو ربع مؤشر "إس آند بي 500"، والتي من المقرر أن تعلن نتائجها هذا الأسبوع.
الذكاء الاصطناعي (AI): تُعد استثمارات عمالقة التكنولوجيا الضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً للصعود. ويُتوقع أن تبلغ النفقات الرأسمالية المجمعة لشركات مثل مايكروسوفت وألفابت حوالي 360 مليار دولار هذا العام، مدفوعة بسباق الذكاء الاصطناعي.
التوقعات: يرى محللون أن الأرباح القوية والبيئة المواتية (تيسير السياسة النقدية وحل النزاعات التجارية) تدعم استمرار الصعود في الأشهر المقبلة، مع توقعات بوصول مؤشر "إس آند بي 500" إلى 7300 نقطة بحلول يونيو 2026.
حذر من الفقاعة ودعم المؤسسات
رغم التفاؤل، حذر بعض المحللين من أن التطورات التجارية قد لا تشمل القضايا الأكثر تعقيداً مثل الأمن القومي، وأن نتائج "العظماء السبعة" ستحدد ما إذا كانت موجة الذكاء الاصطناعي تخفي فقاعة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قصيرة النظر نظراً للدورة الطويلة الأمد للذكاء الاصطناعي.
في الأثناء، تحولت صناديق التحوط إلى مراكز شراء صافية للأسهم الأمريكية، مدفوعة بتغطية المراكز القصيرة عقب بيانات التضخم المعتدل، مما يعزز الثقة في استمرار الموجة الصاعدة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض