ضياء حلمي: العلاقات المصرية الصينية في أقوى مراحلها منذ 70 عامًا

قال الدكتور ضياء حلمي، عضو لجنة الشؤون الأسيوية، إن القرار الأخير المتعلق بالعلاقات المصرية الصينية يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين الممتدة لأكثر من 70 عامًا، مؤكدًا أنه ترجمة واقعية للشراكة الاستراتيجية الحقيقية بين القاهرة وبكين.

وأوضح حلمي، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هذا القرار يحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية في الوقت نفسه، إذ إن تطور التعاون بين البلدين لا يقوم فقط على المصالح الاقتصادية، بل يستند إلى إرادة سياسية قوية من قيادتي البلدين ممثلتين في الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ، مشيرًا إلى أن الثقة المتبادلة بين الجانبين شكلت الأساس الذي سمح بتوسيع التعاون الاستثماري والتنموي.

وأضاف حلمي أن ثمار التعاون المصري الصيني بدأت تظهر بوضوح بعد عشر سنوات من العمل الجاد، مؤكدًا أن مشروعات البنية التحتية الكبرى في مصر كانت خطوة استباقية لتجهيز البلاد لاستقبال استثمارات ضخمة، وهو ما انعكس في تزايد عدد الشركات الصينية العاملة في مصر إلى نحو 3000 شركة باستثمارات مباشرة، في تطور لم يحدث منذ قرن تقريبًا.

وأشار إلى أن الصين تنقل التكنولوجيا إلى مصر بمرونة وانفتاح، بخلاف بعض الدول المتقدمة التي تحتفظ بتقنياتها لنفسها، موضحًا أن بكين ترى في مصر شريكًا استراتيجيًا يتمتع بموارد بشرية متميزة، وسوق استهلاكي واسع يتجاوز 120 مليون نسمة، إضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يجعلها بوابة للأسواق الإفريقية والعربية.

وختم حلمي حديثه بالإشادة بـالنهج العملي الصيني، مشيرًا إلى أن الفلسفة الصينية تقوم على الإنجاز أولاً ثم الإعلان، في مقابل الفلسفة الأوروبية التي تعتمد على الوعود والتوقعات المستقبلية، مضيفًا أن الصين "تعمل في صمت، ثم تفاجئ العالم بنتائجها الملموسة".