تراجعت أسعار الذهب العالمية، اليوم الإثنين، إلى ما دون مستوى 4000 دولار للأوقية، بفعل تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة مع تصاعد التفاؤل بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانتظار الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
أسعار الذهب العالمية
سجل الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 2.9% ليصل إلى 3.990.89 دولار للأوقية، فيما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة - تسليم ديسمبر - بنسبة 3.2% إلى 4.005.20 دولار.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن بشركة "هاي ريدج فيوتشرز"، إن التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يقلل الحاجة إلى الذهب كملاذ آمن.
وكان المعدن الأصفر قد بلغ أعلى مستوى تاريخي عند 4.381.21 دولار في 20 أكتوبر، قبل أن يفقد 3.2% من قيمته الأسبوع الماضي، مع ظهور مؤشرات على حلحلة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث توصل الجانبان إلى إطار اتفاق يُعلق الرسوم الجمركية ويؤجل قيود تصدير المعادن النادرة.
موعد لقاء ترامب والرئيس الصيني
من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج يوم الخميس المقبل، لاستكمال المباحثات التجارية.
ويرى محللون أن التراجع الحالي للذهب يعود أيضًا إلى عمليات بيع فنية، إضافة إلى تراجع التوترات التي كانت قد دعمت الأسعار من 3800 إلى 4400 دولار خلال الأسابيع الأولى من أكتوبر، بحسب جيفري كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة "سي بي إم".
وفي الوقت نفسه، تتوقع الأسواق بنسبة 97% أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية خلال اجتماعه الأربعاء المقبل، وهو ما يُعد في العادة عامل دعم للذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.
ورغم توقعات بعض الخبراء بتجاوز الذهب مستوى 5000 دولار للأوقية مستقبلًا، خفضت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" توقعاتها لسعر الذهب إلى 3500 دولار بنهاية عام 2026، معتبرة أن الارتفاع الأخير بنسبة 25% منذ أغسطس يصعب تبريره مقارنة بالمكاسب السابقة.
أسعار المعادن النفيسة
هبطت الفضة 4.8% إلى 46.28 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.1% إلى 1587.92 دولار، فيما انخفض البلاديوم 2.6% إلى 1391.34 دولار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض