تباين في أسواق الخليج رغم تفاؤل تجاري وتراجع أسعار النفط

أغلقت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات اليوم الإثنين على أداء متباين، وسط تحسن شهية المخاطرة مدفوعًا بإشارات على تقارب تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مقابل تأثير محدود لأرباح الشركات وتراجع أسعار النفط، ما كبَح مكاسب بعض المؤشرات.

أسواق الأسهم الخليجية

جاء التباين بعد أن توصل مسؤولون اقتصاديون من واشنطن وبكين إلى إطار أولي لاتفاق تجاري مرتقب يُعرض على الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج خلال لقائهما هذا الأسبوع، ما خفض المخاوف من استمرار الرسوم الجمركية بين أكبر مستهلكين للنفط عالميًا.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال الجلسة قبل أن تقلص خسائرها، وسط شكوك بشأن تأثير الاتفاق التجاري على الطلب، وتصريحات عراقية أكدت أن حريق أحد الحقول النفطية لم يؤثر على الصادرات.

السوق السعودية ترتفع بدعم البنوك والاتصالات

في السعودية، ارتفع المؤشر العام (تاسي) بدعم من سهم مصرف الراجحي بنسبة 0.2%، والبنك السعودي الفرنسي بنسبة 1.8%، كما صعد قطاع الاتصالات 1.7% بعد أربعة جلسات من التراجع، رغم انخفاض سهم "زين السعودية" 1.6% عقب إعلان زيادة أرباحها الفصلية بنسبة 2%.

أبوظبي يحافظ على المكاسب ودبي يتراجع

أنهى مؤشر أبوظبي تعاملاته مرتفعًا 0.1% بعد أن تخلى عن مكاسبه المبكرة، فيما تراجع مؤشر سوق دبي المالي تحت ضغط هبوط سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.4%.

مؤشر البورصة المصرية

ارتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي (EGX30) بدعم من صعود سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 1.6%.

وتترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، خاصة أن معظم عملات دول الخليج مربوطة بالدولار، ما يجعلها عرضة لأي تغييرات في السياسة النقدية الأمريكية.

وبين التفاؤل التجاري وتذبذب النفط وتراجع أرباح بعض الشركات، يبقى الحذر سيد الموقف في أسواق المنطقة بانتظار ما ستسفر عنه قرارات البنوك المركزية العالمية.