مصر تُسرّع خطى التحول الأخضر.. الاستثمار العالمي في المناخ يتجاوز 56 مليار دولار

في مؤشر على التزام دولي متصاعد، تجاوزت الاستثمارات العالمية الموجهة إلى تقنيات المناخ 56 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر 2025.

هذا النمو الكبير يعكس تركيز الحكومات والمؤسسات المالية المتزايد على تمويل مشروعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء، وفقاً لتقارير اقتصادية حديثة.

توزيع التمويل والدافع وراء النمو

شمل التمويل قطاعات حيوية كالطاقة المتجددة، وتخزين الطاقة، والمركبات الكهربائية.

وقد استحوذت الطاقة النووية على نسبة كبيرة، وصلت إلى نحو 20% من إجمالي التمويل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.

ويُعزى هذا النمو إلى عاملين رئيسيين:

الطلب الرقمي: تزايد الطلب على الطاقة من مراكز البيانات والصناعات الرقمية المتقدمة.

المبادرات الداعمة: توسع المبادرات المخصصة لدعم الصناعات الحيوية مثل البطاريات والطاقة الشمسية.

وفي سياق التمويل المؤسسي، أعلنت مؤسسة JPMorgan Chase عن خطط لاستثمار 10 مليارات دولار كجزء من مبادرة عالمية أوسع بقيمة 1.5 تريليون دولار لدعم مشروعات المناخ والطاقة المستدامة.

مصر تسعى للريادة في الطاقة النظيفة

على الصعيد المحلي، أكد الدكتور علي عبد الحكيم الطحاوي، المتخصص في الشؤون السياسية والاقتصادية، أن مصر تواصل تعزيز جهودها في هذا الاتجاه عبر التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وتندرج هذه الجهود ضمن الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأوضح "عبد الحكيم الطحاوي" أن الدولة تعمل بنشاط على:

جذب الاستثمارات الخاصة: في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الشراكات الدولية: في تمويل مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء.

تهدف هذه الخطوات إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن الاستثمار في تقنيات المناخ أصبح أحد أهم محركات النمو الاقتصادي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.