زاهي حواس: كنت الشخص الوحيد الذي بقي مع عمر الشريف بعد إصابته بالزهايمر


الجريدة العقارية الاحد 26 أكتوبر 2025 | 05:54 مساءً
عمر الشريف وزاهي حواس
عمر الشريف وزاهي حواس
محمد فهمي

كشف العالم المصري الشهير الدكتور زاهي حواس، عن تفاصيل لم تُعرف سابقًا حول محاضراته الدولية، مسيرته العلمية، وشهرته العالمية التي تجاوزت حدود مصر لتصل إلى أرجاء العالم.

 حواس، الذي قدم 33 محاضرة في 33 دولة مختلفة، قال خلال لقاء مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة الشرق، إن حضور المحاضرات يتراوح بين 2000 و2500 شخص، حيث يحرص الجمهور على المشاركة المباشرة والتفاعل معه بشكل شخصي.

وأوضح حواس أن كل محاضرة تبدأ بلقاء خاص قبل الحدث، حيث يدفع كل شخص 1000 دولار للحصول على ساعة شخصية معه. خلال هذه الساعة، يلتقط الحاضرون صورة معه، يوقع لهم على كتبه، ويطرحون أسئلة شخصية وعلمية. بعد ذلك، يعرض لهم فيلمًا قصيرًا مدته عشر دقائق حول اكتشافاته وحفائره، ليبدأ بعده حديثه العلمي لمدة ساعة ونصف، يتحدث فيه عن تاريخ الحضارة المصرية، اكتشافاته الأثرية، وأهم الحفائر التي قادها، قبل أن يخصص نصف ساعة للإجابة على أسئلة الجمهور، ثم توقيع الكتب لمدة ساعة أخرى، أي أن الحدث الكامل يمتد لأربع ساعات متواصلة.

وقال الدكتور حواس إن اهتمام الجمهور ليس فقط بكونه عالم آثار، بل لأنهم شاهدوه على شاشات التلفزيون حول العالم، مما جعله نجمًا عالميًا يحظى بحب واحترام الملايين. وأضاف: "لا أريد أن أبدو مغرورًا، لكن حضوركم لمحاضرتي في الولايات المتحدة أو إيطاليا أو أي دولة أخرى لهو تجربة فريدة، فالعدد كبير والأماكن دائمًا ممتلئة."

وفيما يخص علاقته بالممثل المصري العالمي عمر الشريف، كشف حواس أنه كان صديقًا مقربًا له، وقال: "سافرنا معًا كثيرًا، وكنت الوحيد الذي بقي معه بعد إصابته بالزهايمر، فهو كان لا يعرف أي شخص آخر سوى اسمي، وأضاف: "عمر قال لي ذات مرة إن أهم شيء فيه هو التمثيل، وأعّدني أكثر مصري شهرة قبل أن أصبح أنا مشهورًا".

وعن شهرته في الخارج مقارنة بمصر، أشار حواس إلى أن التعلم الجيد هو مفتاح النجاح: "تعليمي في الولايات المتحدة بقيت 7 سنوات بمنحة فولبرايت غير حياتي تمامًا، فقد درست في جامعة بنسلفانيا، وتعلمت الكثير عن كيفية تقديم الحضارة المصرية بشكل عالمي". وأكد أن بعد عودته إلى مصر ركز على نقل معرفته للشباب، وأخرج أجيالًا جديدة من علماء الآثار، ليصبح قادرًا على قيادة هذا العلم بنفسه، وليس الاعتماد على الأجانب.

وأفصح حواس عن إنجازاته العلمية والأدبية، حيث يمتلك أكثر من 60 كتابًا، منها كتب متخصصة عن توت عنخ آمون، وكتب للأطفال بلغات متعددة تصل إلى 13 لغة. وأضاف: "هذه الكتب تمنحني وجودًا بين الناس وتبني جسورًا بين الأجيال، فهي جزء من رسالتي العلمية والتعليمية."

وعن شعوره بتمثيل الحضارة المصرية عالميًا، قال حواس: "الفخر الأكبر هو أن أنقل صورة حقيقية عن مصر وحضارتها عبر العالم، وهذا لا يعني الشهرة الشخصية، بل التأثير الثقافي والعلمي الذي أحققه."