قال الإعلامي عمرو أديب إن الموالد المصرية لا تزال مستمرة في مختلف المحافظات، حيث يشهد مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي في محافظة كفر الشيخ حضورًا جماهيريًا واسعًا وإقبالًا كبيرًا من المواطنين، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات حكومية مكثفة للتعامل مع الزحام المتوقع خلال أيام المولد.
وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج الحكاية المذاع على قناة MBC مصر، أن المولد يشهد نفس الزخم الشعبي والروحي الذي شهدته موالد السيد البدوي في طنطا وسيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه في القاهرة، مؤكدًا أن هذه المناسبات تعكس جانبًا مهمًا من التراث الديني والشعبي المصري الذي يجمع بين الروحانية والفرح.
وأشار الإعلامي إلى أن هذه الفعاليات، رغم ما تسببه من ازدحام أو تعطيل لبعض المدارس، تبقى بالنسبة لكثير من المصريين مناسبات فرح وسعادة وبُعد روحي مهم. وقال مازحًا:“هو بس السؤال دلوقتي المدارس دي هنعوضها إزاي بعد الإجازات؟ بس في النهاية المولد بالنسبة لناس كتير حاجة مهمة، واللي شايف إنه أمر طيب يقربه لربنا، ده اعتقاد محترم.”
وأكد أديب أن حضور الموالد أمر شخصي بين الإنسان وربه، قائلاً: “كل واحد حر في طريق تقربه إلى الله. اللي شايف إن حضوره للمولد بيقربه من ربنا، ده بينه وبين ربنا، واللي شايف إن ده غلط برضه ده اعتقاده. دي أمور روحانية تخص كل إنسان.”
وأضاف أن الإيمان لا يتوقف على الذهاب إلى مكان معين، موضحًا أن الإنسان يستطيع أن يتوجه إلى الله في أي وقت ومن أي مكان، قائلاً: “أنا ممكن وأنا قاعد هنا أقول يا رب، مش محتاج أروح لأي حد، لا لسيدي ولا لأي مقام. ربنا قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعا، في أي مكان في الدنيا.”
وأوضح أن صفة القيوم من صفات الله العظيمة تعني أنه قادر على أن يسمع الجميع في وقت واحد، مؤكدًا أن الله موجود في كل مكان يسمع دعاء عباده، سواء كانوا في مصر أو في أقصى بقاع الأرض.
وختم عمرو أديب حديثه بتأكيد احترامه الكامل لكل المعتقدات والطرق المختلفة في التقرب إلى الله، قائلاً: “كل واحد وليه اعتقاده، وكل إنسان حسابه بينه وبين ربه. المهم إن النية تكون خالصة لله، سواء حضرت المولد أو دعوت ربنا في بيتك، فربنا موجود ويسمعنا جميعًا.”
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض