عمرو أديب: مصر تتحمل عبء غزة وتدير الملف الإنساني والسياسي بثبات واحترام دولي

أكد الإعلامي عمرو أديب أن مصر نجحت في جمع الفصائل الفلسطينية على طاولة واحدة، في خطوة وصفها بأنها "بالغة الأهمية" لترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار وتنظيم تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح أديب، خلال برنامجه الحكاية على قناة إم بي سي مصر، أن مصر استطاعت توحيد الموقف الفلسطيني عبر مؤتمر ضم القوى والفصائل كافة، صدر عنه بيان مشترك يؤكد الالتزام بوقف إطلاق النار، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية لأهالي غزة.

وأضاف أن المساعدات المصرية لم تتوقف منذ بدء الأزمة، مشيرًا إلى أن "أهالي غزة يأكلون ويشربون اليوم من المساعدات التي تعبر من معبر رفح، تحت إشراف اللجنة المصرية الموجودة ميدانيًا لتوزيع الإغاثة والخيام والأدوية بشكل منظم ومستمر".

وأشار أديب إلى أن مصر تتحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية والعربية تجاه غزة دون أي إملاءات أو ضغوط خارجية، قائلاً: "مصر تعرف دورها جيدًا، وتقوم به عن قناعة، دون أن يطلب منها أحد ذلك."

وتحدث أديب عن حالة التقدير الدولي الواسعة للدور المصري، مشيرًا إلى أن إحدى نائبات البرلمان الأوروبي عبّرت عن استغرابها من حجم الدعم الأوروبي لمصر، قائلة في جلسة غاضبة: "قولوا لي ليه واقفين ورا مصر؟ ليه بتبعتوا ليهم مليارات من غير شروط؟"

وعلق أديب بأن هذا الموقف يعكس مدى الثقة الدولية في الدور المصري، خاصة بعد أن تحولت القاهرة إلى محور رئيسي لإدارة الأزمة في غزة، رغم ما تتحمله من أعباء اقتصادية وأمنية وضغوط سياسية.

وأشار إلى أن مصر "يدها تحترق" في غزة منذ عامين نتيجة التوترات المستمرة على الحدود، ومع ذلك لم تتخلَّ عن دورها الإنساني، بل واصلت تنسيق المساعدات وتثبيت الهدنة بالتعاون مع الولايات المتحدة والأطراف الدولية.

واختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن مصر تملك علاقات وثيقة وتاريخية مع غزة وأهلها، وأنها الطرف الوحيد القادر على تحريك الأمور على الأرض، مضيفًا أن القاهرة تعمل حاليًا على طرح مبادرة جديدة تتضمن وقفًا لإطلاق النار يمتد لعشر سنوات لضمان الاستقرار الدائم في القطاع.