بورشه تسجل خسائر تشغيلية تفوق التوقعات في الربع الثالث 2025


الجريدة العقارية الجمعة 24 أكتوبر 2025 | 07:48 مساءً
بورشه للسيارات
بورشه للسيارات
محمد عاطف

أعلنت شركة بورشه الألمانية يوم الجمعة عن تكبدها خسائر تشغيلية أكبر من المتوقع خلال الربع الثالث من عام 2025، في ضربة جديدة لشركة صناعة السيارات الرياضية الفاخرة التي تواجه مرحلة انتقالية صعبة نحو السيارات الكهربائية وسط تراجع مبيعاتها في السوق الصينية، أكبر أسواقها العالمية.

خسائر تتجاوز المليار دولار

بلغت الخسائر التشغيلية للمجموعة 967 مليون يورو (1.1 مليار دولار) خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2025، مقارنةً بأرباح بلغت 974 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجعت الشركة هذا التحول الكبير إلى ارتفاع النفقات الاستثمارية المرتبطة بتوسّعها السريع في قطاع السيارات الكهربائية، وهو التوسع الذي أعلنت عنه الشهر الماضي ضمن خطة التحول الاستراتيجي طويلة الأجل.

وكان محللون استطلعت آراءهم شركة فيزيبل ألفا (Visible Alpha) قد توقعوا خسارة تشغيلية أقل، قدرها 611 مليون يورو فقط، ما يعكس مدى عمق الأزمة التي تمر بها الشركة حالياً.

نقطة التحول: عام 2025 الأصعب لبورشه

قال يوشن بريكنر، المدير المالي لشركة بورشه، إن عام 2025 يمثل «نقطة الحضيض» التي تسبق مرحلة التعافي المنتظرة اعتباراً من عام 2026.

وأضاف في تصريحاته: «نتوقع أن يكون عام 2025 هو الأصعب في دورة أعمالنا، لكننا نرى مؤشرات إيجابية نحو تحسن ملحوظ بدءاً من العام المقبل».

وأكد بريكنر أن الشركة تجري حالياً محادثات إعادة هيكلة واسعة مع ممثلي العمال بهدف التوصل إلى حلول تضمن الاستدامة التشغيلية وتقليص التكاليف خلال المرحلة المقبلة.

تغييرات في القيادة التنفيذية

أعلنت الشركة أيضاً أن الرئيس التنفيذي الحالي أوليفر بلوم، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن، سيسلم قيادة بورشه إلى مايكل ليترز، الرئيس السابق لشركة مكلارين، اعتباراً من بداية عام 2026.

ويأتي هذا القرار بعد انتقادات متكررة من المستثمرين للدور المزدوج الذي يؤديه بلوم، معتبرين أنه يضعف تركيز القيادة على معالجة التحديات الخاصة ببورشه.

تحديات سوقية وضغوط دولية

من المنتظر أن يرث مايكل ليترز واحدة من أكبر الأزمات في قطاع السيارات الأوروبي، حيث تواجه بورشه وغيرها من الشركات تحديات تشمل:

تراجع الطلب في السوق الصينية،

ارتفاع تكاليف الإنتاج،

الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية التي تؤثر سلباً على هوامش الربح.

وبينما تسعى بورشه لإعادة ضبط استراتيجيتها في مجال السيارات الكهربائية الفاخرة، يرى المحللون أن العامين المقبلين سيكونان حاسمين لمستقبل العلامة التجارية في ظل التنافس الشديد على الريادة في سوق المركبات المستدامة.