قلّصت أسعار الذهب العالمية خسائرها خلال تداولات اليوم الجمعة، بعد صدور بيانات تضخم أمريكية جاءت أقل قليلًا من التوقعات، ما عزز التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض جديد في أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ورغم التعافي النسبي، فإن الذهب يتجه نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية بعد تسعة أسابيع من الصعود المتواصل.
أسعار الذهب العالمية
تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 4.115.03 دولار للأوقية، بعدما هبط في وقت سابق من الجلسة بما يقارب 2%، وعلى مدار الأسبوع، خسر المعدن النفيس نحو 3.1%، فيما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 4.130.50 دولار للأوقية.
وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.0% على أساس سنوي في سبتمبر، مقارنة بتوقعات بلغت 3.1%، مما رفع احتمالات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر وفي ديسمبر المقبل، بحسب توقعات المتداولين.
سجل الذهب مطلع الأسبوع أعلى مستوى قياسي له عند 4.381.21 دولار للأوقية، قبل أن يتراجع بأكثر من 6% بفعل جني الأرباح وقوة الدولار، إلى جانب تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مع مؤشرات على تهدئة النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
وقال تاي وونج، متداول المعادن المستقل، إن الذهب والفضة يحتاجان إلى مزيد من التراجع قبل دخول مرحلة استقرار جديدة، مضيفًا أن موجة الهبوط رغم بيانات التضخم الإيجابية لن تكون كافية لوقف عمليات البيع الحالية.
أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم
انخفضت الفضة 0.6% إلى 48.61 دولار للأوقية، متجهة لخسارة أسبوعية تتجاوز 6.3%، وتراجع البلاتين 1.2% إلى 1606.75 دولار، وخسر البلاديوم 0.6% ليصل إلى 1447.93 دولار.
وتدعم توقعات خفض الفائدة الأمريكية، الذهب على المدى المتوسط، إذ إن تراجع الفائدة يقلل تكلفة الاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد، لكن في المقابل، التحسن في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين وتأكيد البيت الأبيض لقاء الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج الأسبوع المقبل، قلل من الإقبال على الملاذات الآمنة.
وقال فيليب سترايبل، كبير استراتيجيي الأسواق بشركة "بلو لاين فيوتشرز": "إذا تراجع الذهب دون مستوى 4000 دولار، فقد يمتد الهبوط إلى حدود 3850 دولارًا، وهو مستوى الدعم الرئيسي التالي".
ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب محققًا مكاسب تقترب من 55% منذ بداية العام، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية والتجارية، وعمليات شراء واسعة من البنوك المركزية، وتوقعات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض