خبير اقتصادي: جشع بعض التجار وراء ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه

أكد الدكتور محمد الشوادفي، الخبير الاقتصادي، أن تحريك أسعار الوقود الأخير لا يُعد مبررًا كافيًا لارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته بعض الأسواق خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة الحقيقية في تكلفة النقل والطاقة لا تتجاوز 5 إلى 7%، في حين أن بعض التجار رفعوا الأسعار بنسب تفوق ذلك بكثير، وهو ما يعكس ـ بحسب وصفه ـ جشعًا تجاريًا وسلوكيات غير منضبطة.

وقال الشوادفي في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، إن الحكومة ملتزمة بسياسات الاقتصاد الحر واتفاقيات التجارة الدولية، وبالتالي لا يمكنها التدخل المباشر في تحديد الأسعار، إلا أن دورها يتركز في مراقبة الأسواق، ومنع الاحتكار، وتوفير سلع بديلة بأسعار تنافسية، مؤكدًا أهمية تفعيل دور الغرف التجارية وجهاز حماية المستهلك لضبط حركة السوق وحماية المواطنين من الاستغلال.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن المواطن شريك أساسي في عملية الرقابة، من خلال الامتناع عن شراء السلع التي تشهد زيادات غير مبررة، واتباع ما وصفه بـ«العزوف الشعبي» عن التعامل مع التجار الجشعين، موضحًا أن القانون المصري يعاقب كل من يخل بتنظيم التجارة أو يرفع الأسعار دون مبرر واضح.

وشدد الشوادفي على أن تحقيق التوازن بين تحرير الأسعار وحماية المستهلك يتطلب تضافر جهود الدولة والمجتمع، وتكثيف الرقابة الميدانية في الأسواق، بما يضمن وصول السلع إلى المواطن بأسعار عادلة وجودة مناسبة.