شهدت أسواق الذهب في مصر تراجعًا حادًا خلال الأسبوع الجاري، إذ فقد الجرام من عيار 21، الأكثر تداولًا بين المواطنين، نحو 300 جنيه دفعة واحدة، لينخفض إلى 5500 جنيه بعد أن سجل 5800 جنيه قبل ثلاثة أيام فقط، متأثرًا بانخفاض الأسعار العالمية وصعود الدولار الأمريكي.
هبوط حاد في أسعار الذهب محليًا بـ300 جنيه للجرام
ويأتي هذا التراجع بعد موجة ارتفاعات متتالية دفعت الأسعار لمستويات قياسية منذ بداية العام، وسط اضطرابات اقتصادية عالمية وتوترات جيوسياسية رفعت الطلب على الملاذات الآمنة، قبل أن تشهد الأسعار تصحيحًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة.
وفي الأسواق العالمية، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 4082.95 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 01:44 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.8% لتسجل 4097.40 دولارًا للأونصة.
ويرجع هذا التراجع إلى ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام سلة من العملات الرئيسية، ما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ودفع بعض المستثمرين لتقليص مراكزهم في الذهب انتظارًا لبيانات التضخم الأمريكية المنتظرة غدًا الجمعة، والتي تأجل صدورها بسبب الإغلاق الحكومي.
ومن المتوقع أن تُظهر البيانات استقرار معدل التضخم الأساسي عند 3.1% في سبتمبر، ما يعزز توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وهو ما قد يعيد الزخم مجددًا للمعدن الأصفر في المدى المتوسط.
ورغم التراجع الحالي، فإن الذهب لا يزال مرتفعًا بنسبة 56% منذ بداية عام 2025، بعدما سجل أعلى مستوى تاريخي عند 4381.21 دولارًا للأونصة يوم الاثنين الماضي، مستفيدًا من استمرار مشتريات البنوك المركزية ومخاوف الركود العالمي.
كما انخفضت المعادن النفيسة الأخرى خلال تعاملات اليوم، حيث تراجعت الفضة 0.4% إلى 48.31 دولارًا للأونصة، والبلاتين 1.4% إلى 1598.65 دولارًا، بينما هبط البلاديوم بنفس النسبة إلى 1438.47 دولارًا، في ظل حالة من الحذر تسود الأسواق قبيل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية.