تصدرت محاولات اغتيال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، محركات البحث ووسائل الإعلام العالمية، وذلك بعد إحباط واقعة جديدة أثناء هبوطه من الطائرة الرئاسية الأمريكية "إير فورس وان" في مطار بالم بيتش الدولي بولاية فلوريدا.
اكتشاف منصة القنص المشبوهة
خلال التحقيقات الجارية، كشف مسؤولون فيدراليون عن وجود ما وُصف بـ "منصة مشبوهة" مُثبتة على شجرة بالقرب من المسار الذي تستخدمه الطائرة الرئاسية عادة.
وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذا الاكتشاف جاء قبيل وصول ترامب مباشرة، ولم يكن هناك أي أثر لأشخاص أو نشاط في الموقع، لكن الأمر أثار تساؤلات جدية حول نوايا إقامة هذه المنصة وكيفية استخدامها المحتملة.
وقد أكد جهاز الخدمة السرية الأمريكي العثور على "مواد غريبة ومثيرة للشك" أثناء عملية تمشيط روتينية للمنطقة، ونشر صورة لما بدا وكأنه منصة صيد عالية، مشيراً إلى أن الحادث لم يؤثر على أي حركة ملاحية في المطار.
أفادت شبكة "CBS News" أن المنصة كانت موجودة منذ عدة أشهر على بُعد يزيد عن 200 ياردة من الطريق السريع. ولم يكن ترامب يستخدم هذا الجزء من المطار خلال العام الماضي بسبب أعمال البناء، الأمر الذي جعل اكتشافها صعباً في البداية. غير أنه فور انتهاء أعمال البناء وعودة الطائرة الرئاسية لاستخدام المسار المعتاد، جرى العثور على المنصة فوراً خلال عمليات التمشيط الروتينية.
سلسلة محاولات الاغتيال السابقة
لم تكن هذه الواقعة هي الأولى في سلسلة التهديدات التي استهدفت ترامب:
محاولة بنسلفانيا (13 يوليو 2024): أطلق مسلح النار على الرئيس الأمريكي أثناء تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، حيث أصابت رصاصة أذنه. أسفر الهجوم عن وفاة أحد الحضور وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة، بينما قُتل مُطلق النار على يد قوات الأمن، في حادثة اعتُبرت محاولة اغتيال مباشرة للمرشح الرئاسي آنذاك.
محاولة ملعب الجولف (15 سبتمبر 2024): أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة اغتيال ثانية حين رصد جهاز الخدمة السرية شخصاً يُدعى راين روث بالقرب من ملعب جولف كان ترامب متواجداً فيه. كان المشتبه به يحمل سلاحاً، وحاول الهرب بعد أن أطلقت عليه الأجهزة الأمنية النار، ثم جرى توقيفه لاحقاً ووُجّهت له تهمة محاولة اغتيال ترامب.
وبعد صدور حكم الإدانة، حاول روث الانتحار بمحاولة طعن نفسه في الرقبة أثناء مغادرته قاعة المحكمة، إلا أن أفراد الخدمة السرية أوقفوه بسرعة وسحبوه إلى خارج المحكمة قبل أن يُصاب بأذى.