أكد الدكتور ناجي فرج، خبير الذهب والمجوهرات، أن أسعار الذهب سجلت أعلى مستوى تاريخي لها، بعد أن تخطت أوقية الذهب حاجز 4215 دولاراً، في قفزة وصفها بـ"القياسية"، مشيرًا إلى أن الفضة أيضًا ارتفعت إلى 52.9 دولارًا للأوقية.
جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية ناقش فيها مستقبل الذهب، وشهادات البنوك، وإمكانية اعتبار الفضة بديلاً استثمارياً في ظل ارتفاع أسعار الذهب.
وقال فرج: "الذهب أصبح الآن الملاذ الآمن الأول عالمياً، بسبب ارتفاع معدلات التضخم، والتوترات الجيوسياسية، وانعدام الثقة في العملات الرقمية والأسواق المالية".
وأوضح أن السياسات الاقتصادية العالمية، خاصة الحروب التجارية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ساهمت في خلق بيئة من عدم الاستقرار دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب كخيار آمن.
كما أشار إلى أن الارتفاع في الأسعار يمثل فرصة استراتيجية لمصر لتعزيز احتياطاتها من الذهب، لافتًا إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي الذهبي ارتفع من 14.6 مليار دولار إلى 15.832 مليار دولار، ومن المرجح أن يتخطى هذا الرقم مع استمرار الصعود الحالي.
"نحن أمام فرصة كبيرة لتنشيط ملف التنقيب المحلي خارج منجم السكري، وزيادة إنتاج الذهب المصري، مما سيسهم في دعم الاقتصاد الوطني بمليارات الدولارات"، بحسب تعبيره.
وعن تأثير الأسعار العالمية على السوق المحلي، أكد د. فرج أن مصر تتأثر بشكل مباشر بسوق الذهب العالمي، قائلاً: "نتوقع أن تتجه الأسعار نحو الـ5000 دولار للأوقية بنهاية العام، وهذا سيترتب عليه ارتفاعات محلية جديدة في أسعار الذهب".