عاجل | الـFBI يحبط محاولة اغتيال ترامب خلال نزوله من طائرة الرئاسة

كشفت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن تفاصيل مثيرة تتعلق باكتشاف جهاز الخدمة السرية الأمريكي منصة صيد مشبوهة تطل مباشرة على المنطقة التي تهبط فيها طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بالم بيتش الدولي بولاية فلوريدا.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تولى التحقيق في الحادثة التي أثارت قلق الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تزايد محاولات استهداف ترامب مؤخرًا.

العثور على الكشك المشبوه قبل ساعات من وصول ترامب

بحسب تقرير فوكس نيوز، اكتشف عملاء الخدمة السرية المنصة أثناء قيامهم بـ"الاستعدادات الأمنية المسبقة" قبل عودة ترامب إلى بالم بيتش. وأوضح مدير الاتصالات في الجهاز، أنتوني جوجليلمي، أن الاكتشاف لم يؤثر على أي من تحركات الرئيس، مؤكدًا أنه لم يُعثر على أي أشخاص في الموقع أثناء عملية الفحص الأمني.

وأشار جوجليلمي إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرسل وحدات متخصصة لجمع الأدلة وتحليل البيانات، بما في ذلك فحص بيانات الهواتف المحمولة في المنطقة، لتحديد ما إذا كان هناك أي نشاط مريب مرتبط بالمنصة.

تحقيقات موسعة وتعاون بين الأجهزة الأمنية

وأكد المتحدث الرسمي باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أن الكشك لم يُربط حتى الآن بأي شخص، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية. وأضاف أن المكتب يعمل بتنسيق كامل مع جهاز الخدمة السرية وشرطة مقاطعة بالم بيتش، وأن الموقع يخضع لتفتيش دقيق من قبل فرق متخصصة في الأدلة الجنائية.

كما كشف مصدر أمني لشبكة فوكس نيوز أن المنصة يبدو أنها أُعدت منذ عدة أشهر، ما يثير احتمالات بوجود تخطيط مسبق أو نية لاستغلال الموقع لاحقًا في محاولة استهداف.

حادثة جديدة بعد محاولتي اغتيال سابقتين

يأتي هذا التطور الأمني في أعقاب سلسلة حوادث استهدفت الرئيس ترامب خلال الأشهر الأخيرة.

فقد أُدين المدعو رايان روث، البالغ من العمر 59 عامًا، بمحاولة اغتيال ترامب في ملعب جولف في بالم بيتش، بعد أن أقام عش قناص مخفيًا بين الشجيرات على مقربة من خط السياج المحيط بالمكان.

ووجهت إليه السلطات الأمريكية خمس تهم فيدرالية، من بينها محاولة اغتيال مرشح رئاسي كبير، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وجرائم تتعلق بالأسلحة النارية.

كما سبق أن نجا ترامب من محاولة إطلاق نار أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، أصيب خلالها بجروح في الأذن، وهو الحادث الذي أعاد ملف أمن الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة إلى الواجهة.

تدابير الحماية تتصاعد

أكدت الأجهزة الأمنية الأمريكية أن هذا الحادث الجديد يُبرز أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية المحيطة بالرئيس، خاصة مع استمرار حملته الانتخابية واحتمال تصاعد التهديدات.

وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن ما تم اكتشافه في مطار بالم بيتش يمثل تحذيرًا مبكرًا من ثغرات محتملة قد يحاول البعض استغلالها في المستقبل، ما يستدعي بقاء كل السيناريوهات قيد المراقبة.