تقلبات الأسواق تزداد قبل تقارير أرباح كبرى وتقرير التضخم الأمريكي

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى تقارير أرباح كبرى الشركات الأمريكية، أبرزها تسلا ونتفليكس، التي يُنتظر أن تقدم رؤية أوضح لأداء القطاع الخاص وسط أجواء اقتصادية مضطربة.

في الوقت ذاته، يستعد السوق لاستقبال تقرير التضخم الأمريكي المؤجل، والذي يشكّل اختبارًا جديدًا للأسواق، التي باتت أكثر تقلبًا رغم تداولها قرب أعلى مستوياتها التاريخية.

تصاعد المخاوف بسبب التوترات التجارية والقطاع المالي

شهدت الأسواق تقلبات حادة منذ بداية الأسبوع، مدفوعة بـ:

عودة التوترات بين أمريكا والصين، مع تهديدات أمريكية بزيادة الرسوم الجمركية على خلفية قيود الصين على المعادن النادرة.

مخاوف ائتمانية تتعلق بالبنوك الإقليمية الأميركية.

ارتفاع مؤشر التقلبات VIX إلى أعلى مستوى في 6 أشهر.

ويرى خبراء مثل مايكل رينولدز من "غلينميد" أن السوق ينتقل من فترة هدوء إلى مرحلة أكثر حساسية للمخاطر، خصوصًا مع بلوغ التقييمات مستويات مرتفعة.

أرباح قوية تُخفي ضعفًا تحت السطح

رغم المكاسب التي حققتها المؤشرات، لا سيما ارتفاع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 13.3% منذ بداية 2025، فإن تحليلات فنية تكشف عن ضعف داخلي بالسوق:

تناقص عدد الأسهم التي تتحرك صعودًا من 77% إلى 57%.

زيادة الأسهم الهابطة من 23% إلى 44% في الفترة ذاتها.

ويحذّر محللون من الاعتماد المفرط على أداء الشركات العملاقة في رفع المؤشرات، ما قد يخفي واقعًا هشًا تحت السطح.

أرباح الشركات بديل عن البيانات الاقتصادية الغائبة

مع استمرار توقف البيانات الاقتصادية الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي الأميركي، تكتسب نتائج الشركات أهمية مضاعفة لتقييم الحالة الاقتصادية.

من بين الشركات المنتظرة:

نتفليكس وتسلا

بروكتر آند غامبل وكوكاكولا

آي بي إم وشركات دفاعية

ويُتوقع أن تقدم تعليقات التنفيذيين إشارات مهمة حول مستويات الإنفاق، الثقة، والطلب في السوق.

تقرير التضخم المرتقب وتوقعات الفائدة

من المنتظر أن تصدر الحكومة تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر يوم الجمعة، بعد تأخير تسعة أيام.

ويأتي هذا التقرير قبيل اجتماع السياسة النقدية لـ الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 28-29 أكتوبر، وسط توقعات بخفض جديد لسعر الفائدة، بعد أن دفع ضعف بيانات الوظائف البنك إلى أول خفض هذا العام.