أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن اجتماع رئيس الجمهورية مع عدد من المسؤولين لمتابعة خطط تطوير المطارات المصرية يعكس رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز قطاعي الطيران المدني والسياحة في آن واحد، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح شعيب، خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الاهتمام برفع كفاءة المطارات المصرية يأتي تماشيًا مع التنافسية العالمية الشديدة في مجال السياحة والطيران، مؤكدًا أن أول تجربة يتفاعل معها السائح عند وصوله إلى مصر تكون في المطارات وشركات الطيران، مما يجعل تحسين البنية التحتية لهذه المنظومة أولوية قصوى.
وأشار إلى أن تعدد وتنوع المقاصد السياحية في مصر – من سياحة دينية وأثرية إلى علاجية وترفيهية ومؤتمرات – يتطلب مستوى عالٍ من الخدمة في قطاع الطيران والمطارات، خاصة مع استهداف الدولة الوصول إلى 50 مليون سائح سنويًا في المستقبل القريب.
كما لفت إلى أن الاستضافة الناجحة للفعاليات الدولية الكبرى مثل تجمع دول البريكس تمثل رسالة واضحة على جاهزية مصر لسياحة المؤتمرات، مضيفًا أن زيادة عدد المطارات ورفع كفاءتها سيؤدي بشكل مباشر إلى زيادة الإيرادات السياحية والدولارية، ويعزز من الاحتياطي النقدي الأجنبي.
وفي سياق متصل، أوضح شعيب أن المشروعات القومية مثل تطوير المطارات تساهم أيضًا في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى التراجع الملحوظ في معدلات البطالة من 13.5% في 2013 إلى 6.1% حاليًا، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي لهذه السياسات الاقتصادية على سوق العمل.
وختم حديثه بالتأكيد على أن تعزيز التنافسية لمطارات وشركات الطيران المصرية هو مفتاح رئيسي لمضاعفة أعداد السائحين، وتنمية أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للدولة.