يواصل تطبيق واتساب، المملوك لشركة ميتا، جهوده لمكافحة ظاهرة البريد العشوائي المتزايدة على منصته، عبر اختبار ميزة جديدة تضع حدًا أقصى شهريًا لعدد الرسائل التي يمكن للمستخدمين إرسالها إلى الأشخاص الذين لا يردون عليهم.
الخطوة الجديدة تهدف إلى الحد من الرسائل غير المرغوب فيها التي تزايدت مع تحول التطبيق إلى وسيلة تواصل شاملة تضم الأفراد والشركات والمجتمعات.
من تطبيق بسيط إلى منصة متعددة الاستخدامات
بدأ واتساب كأداة بسيطة لتبادل الرسائل بين الأصدقاء والعائلة، لكنه مع مرور الوقت تطوّر ليشمل المجموعات والمجتمعات والأنشطة التجارية.
ومع هذا التوسع الكبير، أصبح المستخدمون يتلقون كماً هائلًا من الرسائل يوميًا، ما جعل متابعة كل المحادثات أمرًا معقدًا وصعبًا.
تفاصيل الحد الجديد في إرسال الرسائل
بحسب تقرير نشره موقع TechCrunch المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن جميع الرسائل التي يرسلها المستخدم — سواء كان فردًا أو شركة — ستُحتسب ضمن الحد الشهري ما لم يتلقَ المرسل ردًا من الطرف الآخر.
فعلى سبيل المثال، إذا أرسلت ثلاث رسائل إلى شخص تعرفت عليه في مؤتمر ولم يرد، فإن هذه الرسائل الثلاث ستُحتسب ضمن العدد المسموح به شهريًا.
ورغم أن واتساب لم يُعلن بعد عن الحد الأقصى الدقيق، إلا أنه يختبر حاليًا نسبًا مختلفة في عدد من الدول قبل تعميم الميزة على نطاق أوسع.
إشعارات تحذيرية قبل بلوغ الحد الأقصى
عندما يقترب المستخدم أو الشركة من بلوغ الحد المسموح به، سيظهر تحذير في نافذة منبثقة داخل التطبيق يوضح عدد الرسائل المتبقية.
تهدف هذه الخطوة إلى تمكين المستخدمين من تجنّب أي قيود أو حظر مؤقت على إرسال الرسائل.
ميتا: التجربة لا تؤثر على المستخدمين العاديين
وأكدت شركة ميتا، في تصريحات لموقع TechCrunch، أن الاختبار الجديد سيُطبق في عدة دول خلال الأسابيع المقبلة، لكنها طمأنت المستخدمين بأن التجربة لن تؤثر على المراسلات العادية، إذ أن معظم المستخدمين لا يرسلون هذا العدد الكبير من الرسائل دون تلقي رد.
وأوضحت الشركة أن الغرض من هذا النظام هو مكافحة الرسائل المزعجة التي تُرسلها بعض الشركات أو الأفراد بشكل غير مرغوب فيه، وليس التضييق على المستخدمين العاديين.
خطوات سابقة لمواجهة الرسائل التسويقية المزعجة
تأتي هذه الخطوة استكمالًا لسلسلة من الإجراءات الوقائية التي اتخذها واتساب خلال العامين الماضيين لمواجهة السلوك المزعج على التطبيق.
ففي يوليو 2024، بدأت الشركة اختبار حدود معينة للرسائل التسويقية التي يمكن أن ترسلها الشركات شهريًا للمستخدمين.
كما أضاف واتساب في العام نفسه ميزة إلغاء الاشتراك في الرسائل التسويقية، ليمنح المستخدمين حرية اختيار تلقي التحديثات أو الدعم الفني فقط دون التعرض للمحتوى الترويجي أو الدعائي.