اتجه الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، إلى تسجيل خسارته اليومية الثالثة على التوالي أمام اليورو، فيما ارتفع مقابل الين الياباني، مع ترقب المستثمرين لتطورات التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة.
الدولار الأمريكي
أشار محللون إلى أن التحديات السياسية والاقتصادية في آسيا أثرت على الين، متوقعين أن توفر احتمالات خفض الفائدة الأمريكية ونهاية التشديد الكمي دعمًا للعملة اليابانية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب عودة التقلبات في الأسواق التي تدفع المستثمرين عادة نحو أصول الملاذ الآمن.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.05% إلى 98.64 نقطة، متجهًا إلى انخفاض أسبوعي بنحو 0.3%، فيما استقرت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها في أسابيع عند حدود 4%.
ضوابط تصدير المعادن النادرة في الصين
تصدرت ضوابط تصدير المعادن النادرة في الصين اهتمام المستثمرين، بعد أن وسّعت بكين قيودها على بعض المعادن الحيوية، في خطوة أثارت انتقادات حادة من مسؤولين أمريكيين حذروا من تأثيرها المحتمل على سلاسل التوريد العالمية.
وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في "آي إن جي"، إن الأسواق تتساءل عما إذا كانت هذه القيود جزءًا من استراتيجية مساومة صينية في مواجهة واشنطن.
أسعار اليورو والين والدولار الأسترالي
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 1.1651 دولار، بدعم من هدوء الأزمة السياسية في فرنسا، بعد نجاة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو من تصويتين بحجب الثقة في البرلمان، وهو ما خفف المخاوف بشأن الاستقرار المالي الفرنسي.
أما الين الياباني، فارتفع لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 150.51 للدولار، قبل أن يتراجع إلى 151.22، بينما أبقى المستثمرون أنظارهم على التطورات السياسية في طوكيو واحتمالات تدخل بنك اليابان لدعم العملة.
وفي آسيا، بقي الدولار الأسترالي شبه مستقر عند 0.6506 دولار، رغم ارتفاع البطالة لأعلى مستوى في أربع سنوات خلال سبتمبر، ما عزز التوقعات بخفض قريب لأسعار الفائدة، كما صعد اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له في أسبوعين بعد أن حدّد البنك المركزي الصيني أقوى سعر مرجعي يومي له منذ عام.