ظهور كائنات شبيهة بالبشر.. حقيقة اكتشاف كوكب فينيسيا 90


حقيقة اكتشاف كوكب فينيسيا 90

الجريدة العقارية الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 | 02:36 مساءً
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
إبراهيم محمد

حذرت الجمعية الفلكية بجدة، على لسان رئيسها المهندس ماجد أبو زاهرة، من الانسياق وراء خبر كاذب تمامًا انتشر مؤخرًا عبر وسائل التواصل، يدعي اكتشاف كوكب باسم فينيسيا 90 وعرض صورا مزعومة لكائنات شبيهة بالبشر أو يغلب عليها الإناث بنسبة 90%، مؤكدة أن هذا الادعاء لا يمت للحقيقة العلمية بصلة.

وأوضح ماجد أبو زاهرة أن الخبر الكاذب يستند إلى مصادر غير موثوقة، مثل وكالة مزعومة باسم أسترو نِت التي لا وجود لها، مشددًا على أن الإعلانات الرسمية لاكتشافات الفضاء تتم فقط عبر الوكالات الكبرى مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، أو المراكز البحثية العالمية المعتبرة.

حقائق علمية لا يمكن تجاوزها

وفي حدود الرصد بالتلسكوبات الحالية، أكد المهندس أبو زاهرة أن التلسكوبات الحالية، بما فيها تلسكوب جيمس ويب الفضائي الأكثر تطورًا، لا يمكنها مطلقًا رصد تفاصيل دقيقة كالملامح البشرية أو تحديد جنس الكائنات على كواكب تبعد عشرات السنوات الضوئية، قدرات التلسكوب تقتصر حاليًا على تحليل الغلاف الجوي للكواكب الخارجية.

التحليل الطيفي يحدد الغازات فقط

وأشار إلى أن التحليل الطيفي للكواكب الخارجية يركز على تحديد وجود بعض الغازات الأساسية في الغلاف الجوي (كالأكسجين أو الماء أو ثاني أكسيد الكربون)، ولا يمكن استخدامه بأي حال من الأحوال لاستنتاج وجود حياة ذكية، أو تحديد نسبة السكان، أو ملاحظة أشكالهم وملامحهم.

معيار صلاحية الكوكب للحياة

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية أن تحديد الكواكب الصالحة نظريًا للحياة يتم بناءً على موقعها ضمن المنطقة الصالحة للماء السائل حول نجمها، وليس بناءً على أي رؤية مباشرة للكائنات الحية.

ويعتمد أي اكتشاف لكوكب خارجي على أساليب غير مباشرة مثل قياس تأثير جاذبية الكوكب على حركة النجم، أو رصد التغير في سطوع النجم عند عبور الكوكب أمامه، وهذه الطرق لا تسمح برصد تفاصيل الحياة الذكية أو ملامح الكائنات.

واختتم أبو زاهرة تحذيره، داعيًا الجمهور إلى ضرورة التمييز بين الإثارة الإعلامية والخيال العلمي من جهة، والحقائق العلمية المؤكدة من جهة أخرى، والاعتماد دائمًا على المصادر الرسمية والمتخصصة لفهم الكون بشكل صحيح بعيدًا عن الشائعات.