قال الإعلامي عمرو أديب إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال مؤتمر السلام من أجل غزة في شرم الشيخ مثّلت الرسالة الأوضح والأكثر اتزانًا في المشهد الدولي، مؤكدًا أن ما قاله الرئيس المصري كان يجب أن يُقال في هذا المحفل العالمي، بعدما غابت تلك العبارات عن عواصم أخرى، بما في ذلك القدس.
وأوضح أديب خلال برنامجه أن خطاب السيسي ركز على جوهر القضية الفلسطينية، مستندًا إلى حل الدولتين وحق تقرير المصير والسلام القائم على العدالة، وهي النقاط التي تجاهلتها معظم الأطراف الدولية في تصريحاتها الأخيرة.
وأضاف أن الرئيس المصري تحدث بلسان العالم العربي عندما أكد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن حديثه جاء متزنًا وشاملًا، عكس كثيرًا من المواقف السياسية التي اكتفت بالتلميح دون الوضوح.
السيسي وضع النقاط فوق الحروف
وأشار أديب إلى أن الرئيس السيسي هو من وضع النقاط فوق الحروف في هذا المؤتمر، وليس أي زعيم آخر، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، موضحًا أن كلمات السيسي كانت صريحة في رفض تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وأنه لو لم يتحدث بتلك الصراحة، لكان المؤتمر قد انتهى دون أي إشارة لتلك الحقوق أو لمبدأ العدالة في السلام.
وأكد أديب أن موقف مصر واضح منذ البداية، فالقاهرة تدعو إلى سلام عادل وشامل يضمن الأمن لكافة الأطراف، لكنها في الوقت ذاته لا تتنازل عن الثوابت العربية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم أديب تصريحه بالتأكيد على أن خطاب السيسي من شرم الشيخ أعاد وضع البوصلة في الاتجاه الصحيح، قائلاً: “ما قاله الرئيس المصري اليوم هو ما كان يجب أن يُقال منذ سنوات.. كلمات تُعيد الاحترام للقضية الفلسطينية وتضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية والسياسية.”