في مشهد تاريخي يعكس متانة العلاقات بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، منح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، نظيره الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل، أرفع وسام مصري، تقديرًا لدوره الكبير في دعم جهود إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد من قادة وزعماء العالم.
وستجري مراسم منح القلادة في أجواء مهيبة داخل قصر المؤتمرات الدولي، حيث رحب الرئيس السيسي بالرئيس الأمريكي مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي تعبيرًا عن تقدير الشعب المصري لجهوده الدبلوماسية الحثيثة في إنهاء الحرب بقطاع غزة، وإرساء أسس السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أشاد السيسي بدور الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر وتركيا، في التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن “الإرادة الصادقة والتعاون الدولي قادران على تحقيق المستحيل عندما يكون الهدف هو السلام”.
من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بالغ امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على هذا التكريم الرفيع، مؤكدًا أنه يشعر بفخر وسعادة غامرة لتقليده قلادة النيل، التي وصفها بأنها "تحمل اسم نيل مصر العظيم، رمز العطاء والحياة"، وأضاف قائلًا: "ارتداء هذه القلادة شرف عظيم سأعتز به طوال حياتي، لأنها تأتي من أرض التاريخ والحضارة، ومن زعيم يكن له العالم كل احترام"، مشيدًا بدور مصر التاريخي في قيادة جهود السلام بالمنطقة.
كما أكد ترامب أن العلاقات المصرية الأمريكية تشهد مرحلة جديدة من التعاون المثمر في مجالات التنمية والطاقة والأمن، مشيرًا إلى أن مصر برهنت خلال العقود الأخيرة على أنها شريك حقيقي وركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والدولي.
يُذكر أن قلادة النيل تُعد أرفع وسام تمنحه الدولة المصرية، وتُمنح لرؤساء الدول وكبار الشخصيات التي أسهمت بجهود بارزة في خدمة الإنسانية أو تعزيز العلاقات مع مصر. ويُعد منحها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دلالة رمزية عميقة على التقدير المصري لجهوده الدبلوماسية وموقفه الداعم للسلام.