ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، بينما يراقب المستثمرون عن كثب تطورات النزاع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد المؤشر الأوروبي العام «ستوكس 600» بنسبة 0.5% إلى 567.40 نقطة، وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.1% ليصل إلى 9443.15 نقطة، وصعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.7% إلى 24424.55 نقطة، وارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.7% وصولاً إلى 7977.24 نقطة.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي بعد أسبوعٍ خيّم عليه التراجع في البورصات الأوروبية، عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الصين، رداً على القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة.
وتُسيطر الصين على نحو 70% من الإمدادات العالمية من المعادن النادرة، وهي عناصر أساسية في صناعات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك السيارات والدفاع وأشباه الموصلات.
إلا أن ترامب ألمح في منشور على منصة «تروث سوشيال» يوم الأحد إلى أنه قد لا يمضي قدماً في تنفيذ تهديداته، قائلاً إن العلاقات التجارية مع الصين «ستكون على ما يرام».
وفي المقابل، قالت الصين إنها «غير خائفة من حربٍ تجارية»، فيما اتهم متحدث باسم وزارة التجارة الصينية واشنطن بـ«ازدواجية المعايير»، بعد إعلان ترامب يوم الجمعة عزمه فرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية.
وقد تراجعت الأسواق الآسيوية في جلسة الاثنين، وسط ترقّب المستثمرين لأي تداعيات للنزاع التجاري المتجدد بين القوتين الاقتصاديتين، بينما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مساء الأحد، في محاولة للتعافي من موجة البيع التي شهدتها جلسة الجمعة، بعدما سعى ترامب لطمأنة الأسواق بعدم اندلاع «حربٍ تجارية جديدة».
ولا تتضمن أجندة اليوم أي تقارير أرباح أو بيانات اقتصادية مهمة، إلا أن المستثمرين يترقبون هذا الأسبوع نتائج شركات كبرى مثل «إيه إس إم إل» و«إل في إم إتش» و«نستله»، مع انطلاق موسم نتائج الربع الثالث.
كما يترقب المتعاملون مستجدات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في واشنطن هذا الأسبوع.