شهد ميدان "هاتوفيم" (ميدان الرهائن) في تل أبيب مساء السبت، لحظات توتر لافتة خلال المسيرة الجماهيرية التي أقيمت في ختام عامين من الاحتجاجات الأسبوعية للمطالبة بعودة المختطفين الإسرائيليين، وذلك بعد أن قوبل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بصيحات استهجان من الحشود لحظة ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير رون ديرمر في كلمته.
وقال ويتكوف خلال خطابه في الميدان: «لقد لعبا دوراً هاماً، وكلاهما كرّس حياته لخدمة الدولة»، لكن الجمهور رد بصافرات استهجان واضحة، في مشهد يعكس حالة الغضب الشعبي تجاه القيادة السياسية الحالية. إلا أن الموقف تبدّل سريعاً عندما وجّه ويتكوف الشكر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث دوّى تصفيق حار وهتافات "شكراً ترامب" بين المشاركين، في تعبير عن الامتنان للدور الذي لعبته واشنطن في دعم اتفاق تبادل الأسرى الأخير.
وشهدت المسيرة حضور آلاف الإسرائيليين الذين احتشدوا في الميدان، وسط أجواء من الحماس والترقّب بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ، الذي تضمن ترتيبات لعودة المحتجزين. كما حضر الفعالية كل من إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر إلى جانب ويتكوف، حيث حظوا باستقبال شعبي حافل من المشاركين.
ووفقاً لما أوردته صحيفة معاريف أونلاين، عقد الوفد الأمريكي اجتماعاً مغلقاً مع عدد من عائلات المختطفين، لبحث آخر التطورات المتعلقة بعمليات تنفيذ الاتفاق ومراحل الإفراج المقبلة. ومن المقرر أن يُلقي ويتكوف كلمة موسعة أمام المشاركين لاحقاً في الفعالية، لتوضيح تفاصيل الدور الأمريكي في المرحلة المقبلة.
وتأتي الزيارة الأمريكية في وقت حساس تشهده إسرائيل، بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل، والذي أثار موجة من الأمل بإنهاء معاناة الأسرى وذويهم، واستعادة الاستقرار الداخلي بعد أشهر طويلة من الحرب والتوتر السياسي.




