انتقد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لجنة نوبل النرويجية بعد إعلانها الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، متهمًا إياها بتسييس الجائزة وتجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم جهوده في تحقيق السلام العالمي.
وقال متحدث البيت الأبيض ستيفن تشيونج، إن تجاهل ترامب يثبت أن لجنة نوبل تضع السياسة فوق السلام، مشيرًا إلى أن ترامب كان يستحق الجائزة عن دوره في خفض التوترات الدولية وإنهاء الحروب الأمريكية.
وفي المقابل، أثارت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة الفعلية بالجائزة هذا العام، الجدل بإعلانها أنها ستُهدي جزءًا من الجائزة لترامب، تعبيرًا عن تقديرها لدعمه الحاسم لقضية الديمقراطية في فنزويلا.
وقالت ماتشادو في منشور عبر منصة X: "أهدي هذه الجائزة لشعب فنزويلا الذي يعاني، وللرئيس ترامب لدعمه الحاسم لقضيتنا في سبيل الحرية والديمقراطية".
ويأتي هذا الجدل بعد ساعات من تصريحات ترامب، التي أعاد فيها التأكيد على أنه يستحق نوبل للسلام، مشيرًا إلى أنه أنهى سبع حروب خلال ولايته، في إشارة إلى الاتفاقات التي تم توقيعها خلال فترة حكمه، وهو ما شكك فيه مدققو الحقائق.
وأضاف ترامب، بعد موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام التي تقودها واشنطن هذا الأسبوع: "هذا سيكون رقم ثمانية في قائمة الحروب التي أنهيتها".
وكان ترامب قد انتقد في وقت سابق حصول الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما على الجائزة عام 2009، قائلاً: "لقد أعطوها لأوباما الذي لم يفعل شيئًا سوى تدمير بلادنا".
ورغم انتهاء الموعد الرسمي للترشيحات لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 بعد أقل من أسبوعين على ختام ولاية ترامب، إلا أن عددًا من حلفائه الجمهوريين طالبوا اللجنة بمنحه الجائزة تقديرًا لجهوده في إبرام اتفاقات السلام ودعمه للديمقراطية في العالم.