دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في خطوة تُنهي جولةً من أكثر جولات الحرب دموية على قطاع غزة منذ عامين، وتُمهّد لبدء تنفيذ بنود تبادل الأسرى والمختطفين بين الجانبين.
وأكدت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى من الانسحاب الميداني باتجاه “الخط الأصفر”، وهو الخط الفاصل الذي جرى تحديده في التفاهمات الأخيرة التي وُقعت في مدينة شرم الشيخ برعاية مصرية وبدعم أميركي.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية على الاتفاق بعد مداولات مطوّلة، بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الأمن وقادة الأجهزة العسكرية، وسط انقسام داخل الائتلاف حول آليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
ووفقًا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان)، ينص الاتفاق على إنهاء العمليات العسكرية بشكل فوري، مع بدء الانسحاب الأولي للقوات الإسرائيلية من القطاع فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، على أن يتم خلال 72 ساعة من إعادة تموضع الجيش على خطوط الانسحاب الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء و28 جثمانًا، بينهم أربعة غير إسرائيليين.
كما تضمّن الاتفاق بندًا سريًا يُعرف بالملحق (ب)، يُفعل في حال لم تُستكمل عملية الإفراج عن جميع المختطفين والجثامين في المدة المحددة، دون الكشف عن تفاصيله حتى الآن.
وفي المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة من بين 270 معتقلًا لدى مصلحة السجون، إضافة إلى 1,700 من سكان قطاع غزة ممن لم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر، على أن يُعاد هؤلاء إلى القطاع، بينما يُبعد أصحاب المؤبدات إلى غزة أو دول أخرى.
كما يشمل الاتفاق تسليم جثامين 360 من عناصر المقاومة الفلسطينية، في إطار ترتيبات إنسانية بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.