كشفت مصادر قيادية فلسطينية عن تطورات جديدة في المفاوضات الجارية بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ، بوساطة مصرية ودولية، ضمن الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق شامل ينهي الحرب في غزة.
وأكد المصدر لقناة الجزيرة، على أن الوسطاء عقدوا خلال الساعات الماضية سلسلة من الاجتماعات المكثفة، انتهت بلقاء مع الوفد الفلسطيني، أعقبه اجتماع آخر مع الوفد الإسرائيلي للحصول على إجابات نهائية بشأن الملفات العالقة، مشيرًا إلى أن الوسطاء طلبوا من الجانبين أن يكون يوم الجمعة هو السقف الزمني الأخير للمفاوضات الحالية.
وأوضح المصدر أن الوسطاء أبلغوا الوفد الفلسطيني بأنه في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن بنفسه انتهاء الحرب، في خطوة وصفها بأنها ستكون "تاريخية وغير مسبوقة" وتشكل إعلانًا رسميًا لبدء مرحلة جديدة من الهدوء في المنطقة.
وأضاف أن الوسطاء أبدوا تفهمهم للطلب الفلسطيني المتعلق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي من عمق المدن في قطاع غزة قبل بدء تنفيذ عملية تبادل الأسرى، مؤكدًا أن هذا البند كان محورًا أساسيًا في النقاشات خلال الساعات الماضية.
وأشار المصدر إلى وجود تقدم في عدد من الملفات، لا سيما ملف كشوفات تبادل الأسرى والضمانات الخاصة بعدم العودة للحرب عقب إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لافتًا إلى أن حركة حماس أبدت مرونة ملحوظة، حيث وافقت على إطلاق جميع أسرى الاحتلال، مع تأجيل تسليم الجثامين حتى تسمح الظروف الميدانية بذلك.
وبحسب المصدر، فإن الوسطاء يسابقون الزمن لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، في محاولة لإنجاز الاتفاق قبل الموعد المحدد، وسط مؤشرات متزايدة على رغبة الأطراف الدولية في إنهاء الصراع بشكل يضمن استقرارًا طويل الأمد في المنطقة.