كشفت مصدر قيادي فلسطيني عن مستجدات مهمة في مسار المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي تجري في مدينة شرم الشيخ بمشاركة وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدًا على أن اللقاءات بين الوسطاء والوفد الفلسطيني انتهت قبل قليل، لينتقل بعدها الوسطاء إلى عقد اجتماع مع الوفد الإسرائيلي للحصول على إجابات نهائية بشأن الملفات العالقة.
وقال المصدر القيادي الفلسطيني، لقناة الجزيرة، أن المفاوضات شهدت تقدمًا ملحوظًا في بعض الملفات الحساسة، وعلى رأسها كشوفات تبادل الأسرى وضمانات عدم العودة للحرب بعد إطلاق أسرى الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأجواء العامة للاجتماعات الأخيرة كانت إيجابية، وأن هناك “مرونة واضحة” من بعض الأطراف في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل.
وأضاف المصدر أن حركة حماس وافقت على إطلاق سراح جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي لديها، على أن يتم تأجيل تسليم الجثامين إلى حين توافر الظروف الميدانية الملائمة لذلك، مؤكدًا أن هذا الطرح جاء ضمن مقترح متكامل قد يسهم في تسريع الوصول إلى تفاهم نهائي بين الجانبين.
وبحسب المصدر، فإن الوسطاء الذين ينسقون بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي يسعون في الوقت الحالي إلى “تثبيت النقاط المتفق عليها” ومناقشة القضايا العالقة القليلة التي لا تزال بحاجة إلى ضمانات سياسية وأمنية من الجانبين، مع توقعات بإمكانية الإعلان عن نتائج ملموسة خلال الساعات المقبلة إذا استمر الزخم الإيجابي للمفاوضات.
وتجري هذه اللقاءات في ظل جهود إقليمية ودولية مكثفة تقودها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، في محاولة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب في غزة، بعد شهور من التصعيد العسكري الذي خلّف خسائر بشرية ومادية واسعة.
وأكدت المصادر أن “جميع الأطراف تدرك حساسية المرحلة الحالية”، وأن التوصل إلى اتفاق شامل أصبح أقرب من أي وقت مضى، خاصة بعد سلسلة اللقاءات التي جرت مؤخرًا بين كبار المسؤولين في القاهرة وشرم الشيخ، وسط متابعة حثيثة من العواصم الإقليمية والدولية المعنية بملف التهدئة.