بعد إعلان البترول ارتفاعها رسميا.. ما أسباب زيادة أسعار النفط اليوم؟


الجريدة العقارية الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 | 12:53 مساءً
أسعار النفط العالمية
أسعار النفط العالمية
وكالات

وأشار تقرير وزارة البترول اليومى للأسعار العالمية للبترول إلى أن أسعار البترول العالمية ارتفعت اليوم الثلاثاء، وذلك بدعم من قرار مجموعة أوبك زيادة إنتاجها بمعدل أقل من المتوقع، مما ساهم في تهدئة المخاوف من حدوث فائض في المعروض، في وقت دعمت فيه التوترات الجيوسياسية، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، الأسعار وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية، وذلك بعد توقف أكبر وحدة تقطير في مصفاة كيريشي إثر هجوم بطائرات مسيرة.

وذكر التقرير، أن أسعار خام القياس العالمى برنت سجلت65.73 دولار للبرميل، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.93 دولار للبرميل، وسجل خام أوبك 65.48 دولار للبرميل.

وقالت آنه فام، كبيرة المحللين في «إل إس إي جي»: «كان سعر برنت قد انخفض بنحو 5 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي، استجابةً للتوقعات السابقة بزيادة أكبر في الإمدادات، لذا يبدو هذا الارتداد الطفيف معقولاً». وأضافت: «في الوقت الحالي، يبدو أن السوق لا تزال قادرة على استيعاب الكمية الإضافية، ولم نرَ بعد تحولاً إلى حالة (الكونتانغو) التي تكون فيها الأسعار الآجلة أعلى من الأسعار الحالية، في مقدمة المنحنى».

جاءت هذه الخطوة على عكس توقعات السوق بإعادة ضخ إمدادات أكثر قوة، وهي إشارة إلى أن المجموعة لا تزال حذرة بشأن زيادة حصتها الإنتاجية في سوق النفط العالمية، وسط توقعات بفائض في المعروض خلال الربع الرابع وكذلك العام المقبل، وفقاً لما ذكره محللو «آي إن جي».

يُذكر أن تحالف «أوبك بلس» قد زاد مستهدفات إنتاجه النفطي بأكثر من 2.7 مليون برميل يومياً هذا العام، وهو ما يعادل نحو 2.5 في المائة من الطلب العالمي.

كما أسهمت العوامل الجيوسياسية في وضع حد أدنى للأسعار، حيث أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على أصول الطاقة، وخلق حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات الخام الروسي. ففي يوم الاثنين، ذكر مصدران صناعيان أن مصفاة كيريشي الروسية للنفط أوقفت وحدة التقطير الأكثر إنتاجية لديها، CDU-6، في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة وحريق لاحق في 4 أكتوبر (تشرين الأول)، ومن المرجح أن يستغرق التعافي نحو شهر.

ومع ذلك، تعرضت أسعار النفط لضغوط وسط زيادات الإنتاج من منتجي «أوبك بلس» والمنتجين من خارجها. بالإضافة إلى ذلك، قال المحللون إن أي تباطؤ في الطلب بسبب ضعف النمو الاقتصادي الناتج عن الرسوم الجمركية التجارية الأميركية، من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الفائض.