قال فهد بن جمعة، الخبير النفطي، إن أوبك+ تواصل التمسك باستراتيجيتها الواضحة الرامية إلى تحقيق توازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين في سوق النفط، مؤكدًا أن النفط لا يزال سلعة استراتيجية واقتصادية ناضبة، ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
وأوضح بن جمعة، في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن المنظمة بقيادة المملكة العربية السعودية تعمل على تلبية الطلب وموازنة السوق، من خلال متابعة المتغيرات العالمية، خاصة النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة، مشيرًا إلى أن أوبك+ اتجهت مؤخرًا، منذ أبريل الماضي، إلى زيادة الإنتاج بما يتماشى مع التطورات في السوق العالمية، لضمان الاستقرار وتعويض النقص السابق.
وأكد أن تقلبات أسعار النفط الأخيرة، ومنها التراجعات الحادة التي شهدها السوق خلال الأسبوع الماضي، تعود إلى عوامل مؤقتة مثل التوترات الجيوسياسية أو المضاربات، مشددًا على ضرورة التركيز على الأساسيات طويلة الأجل التي تحدد الاتجاه العام للأسعار، واعتبر أن استقرار خام برنت فوق 65 دولارًا للبرميل يُعد مؤشرًا جيدًا في ظل المعطيات الحالية.
وحول دور المملكة العربية السعودية، قال بن جمعة إنها تمتلك طاقة إنتاجية احتياطية حقيقية وتُعد الأكثر التزامًا داخل أوبك+، مؤكدًا أنها تقود جهود الالتزام بالإنتاج المستهدف في حين تواجه بعض الدول الأخرى صعوبات في التقيد بحصصها.
واختتم بالتأكيد على أن الهدف ليس فقط تحقيق مصلحة دولة بعينها، بل ضمان استقرار السوق العالمي وتلبية الطلب بشكل متوازن، بما يخدم المستهلكين، والاقتصاد العالمي ككل.