اختتمت أمس فاعليات مؤتمر التكنولوجيا المالية
"سيملس شمال أفريقيا" والذى عُقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح
السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وافتتح أعماله أمس السيد طارق عامر محافظ البنك
المركزىالمصرى.
شهد المؤتمر حضوراً لافتاً ومشاركة كثيفة، وسط ترحيب كبير من شركات
التكنولوجيا المالية العالمية والمحلية للتوسع في أعمالها بالسوق المصرى، خاصة بعد
الشرح الوافى الذى شهدته جلسات المؤتمر للجهود التى يقودها البنك المركزىالمصرى
لخلق المناخ الجاذب للاستثمارات في التكنولوجيا المالية والتوسع في استخدام
تطبيقاتها على نطاق كبير، والإطار المطلوب تنفيذه للتحول إلى مجتمع أقل اعتماداً
على أوراق النقد تحقيقاً لأهداف المجلس القومى للمدفوعات.
وصرح المهندس أيمن حسين وكيل محافظ
البنك المركزىالمصرى لقطاع نظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات "نحن سعداء
بالنجاح الكبير الذى حققه المؤتمر من خلال حجم المشاركة الواسع ومستوى التمثيل
الرفيع لخبراء التكنولوجيا المالية، والذى انعكس على مستوى الجلسات النقاشية
والنتائج التى تم التوصل إليها وعرضها، بجانب التسويق الناجح والغير مسبوق
للتسهيلات والمميزات التى يتمتع بها السوق المصرى في مجال
نظم الدفع والتكنولوجيا المالية ، مما يجعل من المؤتمرنقطةإنطلاق قوية وراسخة للتكنولجيا المالية فى
السوق المصرى، وهو الهدف الذى كنا نسعى لتحقيقه من خلال استضافة البنك
المركزىالمصرى لهذا الحدث الهام ".
وأضاف حسين: " المشروعات التي
عرضها الشباب المصري تؤكد وجود كفاءات مصرية واعدة تنتظر الفرصة والمناخ المناسب
من أجل تحقيق النجاح، مؤكداَ أن البنك المركزي المصرى يضع دعم ذلك النوع من
الصناعات علي رأس أولوياته خلال عام 2018، وخاصة بعد إعلان السيد محافظ البنك
المركزى عن الصندوق الذى سيتيح مليار جنيه للمشروعات المبدعة".
شارك فى المؤتمرعدد من السادة الوزراء، وقيادات البنك المركزي،
والقطاع المصرفي، وأكثر من 500 مشارك من داخل وخارج مصر، بالإضافة إلي 50 خبير
محلي وعالمي بجانب عدد كبير من شركات التكنولوجيا المالية.
وبدأت
فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر بكلمة افتتاحية لمعالي الدكتور علي الخوري رئيس
الإتحاد العربي للتجارة الإلكترونية، تلتها عدة جلسات نقاش رئيسية ومحاضرات
فرعية ضمت نخبة من أهم الخبراء المحليين والعالميين في مجال التكنولوجيا
المالية، حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات أهمها "ريادة الأعمال الناشئة في
مجال التكنولوجيا المالية" و"دورالجهاتالرقابية كمنظم وداعم للتكنولوجيا
المالية".
واختتمت فاعليات
المؤتمر بمسابقة بين الشركات المحلية والعالمية في مجال تطبيقات التكنولوجيا
المالية لعرض أفكارهم التكنولوجية المبتكرة، حيث قام أحد رعاة المؤتمر بتقديم
جائزة مالية تقدر بنحو مائتين وخمسين ألف جنيه مصري، لأفضل مشروع للخدمات المالية
التكنولوجية المبتكرة يمكن تطبيقه بالسوق المصري وفقا للمعايير والشروط التي تم
الإعلان عنها، وقد فاز بالجائزة مشروع E.K.Y.C المقدم من Shankar palaniandy (FRS LABS) لفتح الحسابات
البنكية إلكترونياً.
يمتلك السوق المصري العديد من المقومات التى تجعله جاذباً للإستثماراتفى
مجال التكنولوجيا المالية، حيث تبلغ نسبة الشباب مابين سن 18 إلي 35 عاماً 30% من إجمالى السكان، ويبلغ عدد
مستخدمي الإنترنت 30 مليون مستخدم،فيما بلغت نسبة امتلاك السكان للهواتف المحمولة
112%، مما يجعل من مؤتمر سيملس شمال أفريقيا فرصة حقيقية أمام المستثمرين وشركات
التكنولوجيا المالية للاستفادة من تلك الإمكانات الهائلة وفرص النمو التي يتمتع
بها قطاع التكنولوجيا المالية فى مصر.