حثّ بيتر شيف، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين العالميين في شركة يوروباك (Euro Pacific Capital)، المستثمرين على الإسراع في شراء الفضة، مؤكدًا أن المعدن الثمين لا يزال أمامه مجال واسع للارتفاع رغم تحقيقه مكاسب قوية خلال 2025.
وقال شيف عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "بلغت الفضة أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا، متجاوزة 47.60 دولارًا، والفرصة لشرائها بأقل من 50 دولارًا تكاد تنفد. لا تنتظر أكثر، اشترِ الفضة اليوم".
ارتفاع الفضة بنسبة 65% منذ بداية 2025
ووفقًا لبيانات السوق، فقد ارتفع سعر الفضة بنحو 65% منذ بداية العام الجاري، وهو ما وصفه شيف بأنه مؤشر خطير على تضخم مرتقب وليس مجرد حركة سعرية عابرة.
وأضاف: "ارتفاع الفضة بهذا الشكل لا يتماشى مع اقتصاد يُفترض أنه يتجه نحو تضخم عند 2%. بل هو تحذير واضح من أن الأمريكيين يجب أن يستعدوا لمرحلة من التضخم غير المسبوق في تاريخ الولايات المتحدة".
الذهب يبلغ مستوى قياسيًا جديدًا
وأشار شيف أيضًا إلى أداء الذهب، قائلاً إن المعدن الأصفر تجاوز 3890 دولارًا للأونصة مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق.
وعن التفسيرات المتداولة بشأن هذا الصعود، قال: "الذهب لم يرتفع بسبب إغلاق الحكومة، بل العكس. ارتفع بسبب استمرارها في الإنفاق بلا ضوابط، وتمويل العجز من خلال التضخم، وليس عبر موارد حقيقية".
السوق يستعد لانطلاقة أكبر.. رغم جني الأرباح
في تحليل لاحق، علّق شيف على موجة جني الأرباح التي بدأت تطال المعدنين، موضحًا أن السوق "لا يزال في بداية موجة صعود أكبر"، وأكد أن: "عمليات الشراء المضاربية لا تزال محدودة، ما يعني أن الارتفاع مدفوع بأساسيات قوية، وليس فقاعات قصيرة الأجل".
تحذير من ركود تضخمي أسوأ من سبعينيات القرن الماضي
اختتم شيف تحليله بتصريح مثير للجدل، حين أشار إلى أن: "أزمة الركود التضخمي التي بدأت تتشكّل في عشرينيات القرن الحادي والعشرين قد تكون أشدّ قسوة من تلك التي شهدها العالم في السبعينيات".
وتابع قائلاً: "لو صدرت بيانات الوظائف لشهر أكتوبر، لكانت على الأرجح ضعيفة، مع مراجعات هبوطية حادة للأشهر السابقة.
وهو ما كان سيدفع أسعار الذهب والفضة إلى مستويات أعلى حتى مما شهدناه الآن".