تستعد مجموعة أوبك+ لإقرار زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال اجتماعها المقرر الأحد المقبل، في ظل خلاف بين السعودية وروسيا، أكبر منتجين في التحالف، حول حجم الزيادة المقترحة، بحسب ما أفادت به أربعة مصادر مطلعة على المحادثات لـ رويترز.
أوبك+ تدرس زيادة إنتاج النفط
وفقًا للمصادر، تضغط السعودية من أجل زيادة كبيرة في الإنتاج لاستعادة حصتها في السوق العالمية، إذ تقترح رفع الإنتاج بنسب تتراوح بين 274 و548 ألف برميل يوميًا، بينما تميل روسيا إلى زيادة محدودة لا تتجاوز 137 ألف برميل يوميًا، لتجنّب الضغط على الأسعار، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها موسكو لزيادة إنتاجها بسبب العقوبات الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيادة، حال إقرارها، ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من نوفمبر المقبل، استكمالًا للزيادات السابقة التي بدأتها المجموعة في أكتوبر.
وتأتي هذه التحركات ضمن مساعي أوبك+ للتراجع عن استراتيجية خفض الإنتاج التي تبنتها منذ أبريل الماضي، بهدف تعزيز الحصة السوقية للدول الأعضاء استجابةً للضغوط الأمريكية، وقد بلغت تخفيضات الإنتاج في ذروتها نحو 5.85 مليون برميل يوميًا، منها 2.2 مليون برميل يوميًا تخفيضات طوعية.
ومن المقرر أن تعقد ثماني دول من أوبك+ اجتماعًا عبر الإنترنت يوم الأحد لحسم القرار النهائي بشأن الزيادة الجديدة، فيما توقعت جولدمان ساكس أن يتم رفع الحصص الإنتاجية بنحو 140 ألف برميل يوميًا.
وتأتي المناقشات في وقت تتراجع فيه أسعار النفط العالمية بأكثر من 7% هذا الأسبوع، مع تداول خام برنت فوق 64 دولارًا للبرميل، رغم بقائه أعلى من أدنى مستوياته في عام 2025 التي سجلها عند نحو 58 دولارًا في أبريل.