البيت الأبيض: ترامب يضع مهلة نهائية لحماس للرد على خطة وقف القتال في غزة


الجريدة العقارية الخميس 02 أكتوبر 2025 | 09:07 مساءً
ترامب
ترامب
محمد شوشة

قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحدد بنفسه المدة الزمنية التي سيمنحها لحركة حماس من أجل قبول الخطة التي تدعمها إسرائيل لوقف القتال في غزة، دون أن يوضح صراحة ما إذا كان سيضع موعدًا نهائيًا محددًا سلفًا.

وكان ترامب قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، أنه سيمنح حماس فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام لقبول الوثيقة المكوّنة من 20 نقطة، والتي تدعو الحركة إلى نزع سلاحها بالكامل، وهو مطلب سبق أن رفضته الحركة في أكثر من مناسبة.

وقال مصدر مقرب من حماس، أمس الأربعاء، إن الحركة تدرس حاليًا تفاصيل المقترح الذي قدمته الإدارة الأمريكية، وفقًا لرويترز.

وسُئلت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال مقابلة مع برنامج غرفة أخبار أميركا على قناة فوكس نيوز، حول النقطة التي يمكن عندها اعتبار حماس قد انسحبت أو رفضت المقترح، فأجابت قائلة: "هذا سؤال جيد جدًا، وهو خط أحمر سيتعين على رئيس الولايات المتحدة رسمه، وأنا واثقة من أنه سيفعل ذلك، لكن الرئيس وفريقه عملوا بجد على هذه الخطة الشاملة والمفصلة المكونة من 20 نقطة، والتي لاقت استحسانًا في جميع أنحاء العالم".

وأضافت ليفيت أن هذه الخطة مقبولة من جانب كثير من الدول، ونأمل ونتوقع أن توافق حماس عليها حتى نتمكن من المضي قدمًا في تنفيذها".

وتنص الخطة الأمريكية على وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين، وتبادل جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، إلى جانب انسحاب إسرائيلي منظم من قطاع غزة، ونزع سلاح حماس بشكل كامل، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية تشرف على إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.

وتتضمن الوثيقة كذلك بنودًا ترتبط بآليات إعادة الإعمار، وضمان عدم تجدد العنف، وفتح قنوات دعم دولية لتأمين مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع، مع الإشارة إلى أن هذه الخطة ليست مجرد مقترح مؤقت بل إطار شامل للتسوية على المدى المتوسط.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن العديد من عناصر الخطة ذات الـ20 بندًا سبق أن طُرحت ضمن صفقات لوقف إطلاق النار خلال العامين الماضيين، بما في ذلك المبادرات التي قبلتها ثم رفضتها كل من إسرائيل وحماس في مراحل مختلفة من المفاوضات.

ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه الجهود الدولية تحديات كبيرة لإحياء المسار السياسي، وسط دعوات من الأمم المتحدة وعدة أطراف إقليمية إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يضمن استقرارًا طويل الأمد ومنع عودة التصعيد العسكري.