واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي، لتنخفض بأكثر من 1% وتسجل أدنى مستوياتها منذ أربعة أشهر، في ظل تزايد المخاوف من تخمة المعروض قبل اجتماع تحالف "أوبك+" المرتقب نهاية الأسبوع الجاري.
وهبط سعر خام برنت بمقدار 80 سنتاً أو 1.2% ليصل إلى 64.55 دولاراً للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 75 سنتاً أو 1.2% ليُسجّل 61.03 دولاراً للبرميل.
توقعات بزيادة إنتاج «أوبك+»
أشارت مصادر مطلعة إلى أن تحالف "أوبك+" قد يتجه نحو زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً في نوفمبر، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الزيادة المعتمدة لشهر أكتوبر، في خطوة تهدف إلى استعادة السعودية لحصتها السوقية وسط المنافسة المتزايدة.
ارتفاع المخزونات الأمريكية
وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام والبنزين والديزل خلال الأسبوع الماضي، نتيجة تراجع نشاط التكرير وانخفاض الطلب المحلي، مما فاقم الضغوط على الأسعار.
ضغوط غربية على صادرات روسيا
في سياق متصل، أكدت دول مجموعة السبع نيتها تشديد العقوبات على روسيا، باستهداف الجهات التي لا تزال تشتري النفط الروسي. كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستزوّد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تمكّنها من شن ضربات دقيقة على منشآت النفط الروسية، في محاولة للحد من عائدات الكرملين النفطية.
عوامل حدّت من الخسائر
رغم التراجعات، حافظت الأسعار على بعض التماسك بدعم من استمرار الطلب القوي من الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، إضافةً إلى القلق من تعطل محتمل للإمدادات الروسية نتيجة التصعيد في الحرب.
كما أعلنت شركة كولونيال بايبلاين، أكبر ناقل للوقود في الولايات المتحدة، عن توقف مؤقت للعمليات بسبب أعمال صيانة غير مخططة، على أن تُستأنف الأنشطة صباح الخميس، وهو ما ساعد في الحد من تراجع الأسعار.