هبطت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس، لتواصل خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف متصاعدة من فائض في المعروض العالمي وضغوط على الطلب، ما دفع خام برنت لتسجيل أدنى مستوياته منذ يونيو الماضي.
أسعار النفط العالمية
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.9% أو ما يعادل 58 سنتًا لتصل إلى 64.77 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة 0.9% إلى 61.21 دولارًا للبرميل، وهو أيضًا أدنى مستوى في نحو أربعة أشهر.
ويأتي هذا التراجع في وقت تشير فيه تقارير إلى أن تحالف أوبك+ يدرس زيادة إنتاجه النفطي بنحو 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الزيادة التي تم اعتمادها في أكتوبر، في إطار سعي السعودية لاستعادة حصتها السوقية.
وقال خورخي مونتيبيك، المدير الإداري لمجموعة أونيكس كابيتال، إن بعض المؤسسات المالية، مثل بنك ماكواري، أصدرت توقعات بحدوث فائض كبير في الإمدادات النفطية خلال الأشهر المقبلة، ما انعكس سلبًا على معنويات المستثمرين في الأسواق.
تشديد القيود على روسيا
في السياق الدولي، أعلنت مجموعة الدول السبع عزمها تشديد القيود على روسيا عبر استهداف الدول التي تواصل شراء النفط الروسي بكميات متزايدة، في محاولة للحد من إيرادات موسكو النفطية.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن واشنطن ستزوّد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لتوجيه ضربات دقيقة للبنية التحتية الروسية للطاقة، بما في ذلك المصافي وخطوط الأنابيب، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، في خطوة تهدف إلى حرمان الكرملين من عائدات النفط.
وفي المقابل، قال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في بنك يو بي إس، إن الأسواق تشهد قلقًا متجددًا من احتمال تعطل إمدادات النفط الروسي، إلا أن تأثير هذه المخاوف لا يزال محدودًا طالما لم تحدث اضطرابات فعلية في الإمداد.
الصين أكبر مستورد للنفط الخام
أشار متعاملون إلى أن الطلب المتزايد من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ساهم في الحد من خسائر الأسعار، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن وفرة المعروض العالمي.
وفي الولايات المتحدة، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع تراجع نشاط التكرير والطلب المحلي، في إشارة إضافية إلى استمرار حالة الضبابية في سوق الطاقة العالمية.