صراع التمويل يهدد بإغلاق الحكومة الأمريكية: الديمقراطيون يطالبون بدعم "أوباما كير" وترامب يتهمهم بالمخاطرة


الجريدة العقارية الاربعاء 01 أكتوبر 2025 | 04:55 صباحاً
الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي
وكالات

من المتوقع أن يكون هذا الإغلاق الحكومي هو الأول منذ الإغلاق الذي وقع بين عامي 2018 و2019، والذي استمر لخمسة أسابيع متتالية وتجاوز يوم رأس السنة الجديدة، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.

تتصاعد حدة الخلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول التمويل، مما يضع الخدمات العامة على المحك.

مطالب الديمقراطيين وتخوفات الجمهوريين

يسعى الديمقراطيون إلى ربط موافقتهم على حزمة التمويل المؤقتة بشروط محددة تتعلق بالرعاية الصحية والصلاحيات التنفيذية:

دعم "أوباما كير": يطالبون بتجديد الدعم الذي انتهى مؤخراً لأقساط التأمين الصحي بموجب قانون الرعاية الصحية الأمريكي (أوباما كير).

حدود الإنفاق: يطالبون بوضع بنود تمنع الرئيس ترامب من حجب الإنفاق الذي أقره الكونجرس بشكل انفرادي.

إلغاء تخفيضات "ميديكيد": يريدون إلغاء التخفيضات المفروضة على برنامج الرعاية الطبية (ميديكيد) والتي كانت مُضمّنة في التشريع الضريبي الذي أقره ترامب في وقت سابق من هذا العام.

في المقابل، أعرب بعض الجمهوريين المعتدلين عن اهتمامهم بتوسيع نطاق استفادة دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة من دعم "أوباما كير"، لكنهم يصرون على وضع حدود جديدة للدخل تحد من أهلية الاستفادة.

بينما يُبدي رئيس مجلس النواب مايك جونسون والجمهوريون المحافظون تشككاً أكبر في جدوى هذا التمديد، مجادلين بأن الأموال تُحوّل ببساطة إلى شركات التأمين وأن الإعانات كان من المفترض أن تنتهي مع جائحة كوفيد.

ترامب يلقي باللوم على الديمقراطيين

شدد الرئيس ترامب وقادة الكونجرس الجمهوريون على ضرورة عدم استخدام تمويل الحكومة ورقة ضغط للحصول على تنازلات في مجال الرعاية الصحية.

وصرح ترامب في فعالية عُقدت في المكتب البيضاوي قائلًا: "إن الديمقراطيين يخاطرون بإغلاق الحكومة. نحن لا نغلقها. لا نريد إغلاقها لأن لدينا أكبر فترة زمنية".

لكن تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، أكد أن حزبه لن يُجبر على قبول مشروع القانون المؤقت الذي يقترحه الجمهوريون.

تكتيكات الأغلبية الجمهورية واستمرار حالة الغموض

يواجه شومر تحديًا داخليًا يتمثل في الحفاظ على دعم الديمقراطيين المعرضين لخطر الإغلاق، والذين يخشون من رد فعل شعبي عنيف ضد تعطيل الخدمات العامة.

ويُذكر أنه في مواجهة إغلاق سابق في شهر مارس، تراجع تسعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم شومر نفسه، وصوتوا على تمديد مؤقت حتى 30 سبتمبر.

من جانبه، صرح زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، جون ثون، بأن المجلس سيُجري تصويتات متكررة على مشروع قانون إنفاق قصير الأجل لإعادة فتح الحكومة حال إغلاقها.

وأشار السيناتور جون باراسو، عضو القيادة في الحزب الجمهوري، إلى أن المجلس سيأخذ استراحة بمناسبة عيد يوم الغفران هذا الأسبوع في حال حدوث الإغلاق، ثم سيعود إلى واشنطن ويُصوّت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي ظل هذا الجدل، صرح راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، في مذكرته إلى قادة الوكالات الفيدرالية، بأنه "من الصعب التنبؤ" بمدة استمرار هذا الإغلاق المحتمل.