أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أنه لا يوجد أي مبرر للقلق بشأن ما يُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار فيروس HFMD في إحدى المدارس الخاصة بالجيزة، مشددًا على أن الوضع تحت السيطرة تمامًا، وأن الوزارة تتابع بشكل دقيق جميع التطورات الصحية في المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وقال عبد الغفار، في مداخلة هاتفية مساء الثلاثاء مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي"، على قناة صدى البلد، إن فيروس HFMD – أو ما يعرف بمرض اليد والفم والقدم – ليس اسم مرض محدد، بل هو مصطلح يطلق على مجموعة من الأعراض الناتجة عن فيروس شائع جدًا بين الأطفال، غالبًا ما يصيب الجهاز الهضمي ويؤدي إلى أعراض خفيفة مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتقرحات بسيطة في اليدين أو حول الفم.
وأضاف: "الفيروس من النوع الذي يزول تلقائيًا دون تدخل طبي، ولا يسبب مضاعفات خطيرة. لا توجد أي توصيات طبية سواء من وزارة الصحة المصرية، أو منظمة الصحة العالمية، أو مراكز السيطرة على الأمراض CDC، تدعو إلى إغلاق مدارس أو فصول في حال ظهور حالات إصابة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن الفيروس لا يُعد وباءً، بل يشبه كثيرًا نزلات البرد الموسمية التي تصيب الأطفال في فصول السنة المختلفة، ولا داعي لاتخاذ إجراءات استثنائية، سوى اتباع تعليمات النظافة الشخصية، وغسل اليدين بشكل منتظم، وتطهير الأسطح في المدارس والمنازل.
وفيما يخص آلية العدوى، أوضح عبد الغفار أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، بل عن طريق السوائل الجسدية مثل اللعاب أو البراز أو لمس الأسطح الملوثة، مؤكدًا أن التنظيف المستمر والتطهير كافيان للحد من انتشاره.
وعن الإجراء المتبع عند ظهور إصابات، قال: "في حالة إصابة أي طفل، يُنصح فقط بأن يبقى في المنزل حتى زوال الأعراض، تمامًا كما هو الحال مع نزلات الإنفلونزا. لا يتم عزله عن أسرته، ولا توجد حاجة لعزل مدرسي أو إغلاق مؤسسات تعليمية".
وشدد عبد الغفار على أن وزارتي الصحة والتربية والتعليم تعملان بتنسيق كامل وفق الأسس العلمية، في إطار لجنة التنمية البشرية برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء، حيث يتم متابعة الوضع الصحي بشكل دقيق في المدارس والمجتمع.
واختتم تصريحه قائلًا: "أطمئن أولياء الأمور أن الوضع آمن تمامًا، ولا يوجد ما يستدعي الذعر أو القلق، ونُشدد على أن كل ما يُتداول من شائعات أو مبالغات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يستند إلى أساس علمي. الحقائق الطبية تؤكد أن الأمور مستقرة، والعملية التعليمية تسير بصورة طبيعية دون تعطيل".