قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، هاني يونس، إن الجولة الأخيرة التي أجراها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمحافظة المنوفية، حملت طابعًا ميدانيًا مميزًا، حيث لم تقتصر على الأماكن المُعدة مسبقًا في جدول الزيارة، بل شهدت مفاجآت وقرارات ميدانية فورية.
وأكد يونس في مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، أن رئيس الوزراء وخلال وجوده داخل الأتوبيس مع وزير التربية والتعليم، قرر التوقف عند أول مدرسة تصادفهم في الطريق، خارج جدول الجولة المعد مسبقًا، وذلك للتأكد من انتظام العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد.
وأضاف يونس: "الدكتور مصطفى مدبولي قال لوزير التربية والتعليم: أول مدرسة هنشوفها وإحنا ماشيين هندخلها، وفعلاً دخلنا المدرسة اللي لم تكن على جدول الزيارة، ووجدنا انتظامًا ملحوظًا. سأل رئيس الوزراء مديرة المدرسة عن عدد الطلاب داخل الفصل، وكانت الإجابة 42 أو 43 طالبًا، وثلاثة فقط غائبون، والباقي حضروا، كما أن الكتب الدراسية كانت موجودة مع الطلاب بالفعل".
وأشار هاني يونس إلى أن رئيس الوزراء تفاعل مباشرة مع الطالبات داخل أحد الفصول، وأجرى معهن حوارات حول المناهج الجديدة وشكل الكتب والمحتوى، حيث أعربت إحدى الطالبات عن إعجابها بتطوير المناهج، مما أثار اهتمام رئيس الوزراء.
زيارة ميدانية شاملة لجميع قطاعات الخدمات
وأوضح يونس أن جولة رئيس الوزراء لم تقتصر على المدارس، بل شملت تفقد جميع المرافق الخدمية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، والتي وصفها رئيس الوزراء بأنها "أيقونة الجمهورية الجديدة"، حيث شملت الجولة: المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين، مركز تنمية الأسرة، المركز الطبي الجديد، المكتبة المتنقلة، مراكز الشباب، الطرق ومشروعات البنية التحتية، مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
وأضاف يونس: "ما رأيناه اليوم في المنوفية لا يقل عن المدن الكبرى، بل بعض القرى أصبحت على مستوى مدن كاملة من حيث الخدمات، وده شفناه كمان في قرى الصعيد. حياة كريمة فعلاً غيّرت وجه الريف المصري".
حوارات مباشرة مع المواطنين واستجابة فورية
وكشف المستشار الإعلامي أن رئيس الوزراء كان حريصًا على التحاور مع المواطنين بشكل مباشر، سواء داخل المركز الطبي أو على الطرق أو في المدارس، موضحًا أنه استمع لشكاوى وملاحظات الأهالي، وقام بالتوجيه الفوري لحلها.
"في المركز الطبي، طالب المواطنون بزيادة التخصصات الطبية، وعلى الفور كلّف المحافظ بالتحرك. وهناك مواطنة كان لديها مشكلة صحية واستغاثت، فتم التواصل مع اللجنة الطبية المختصة، ووصلت لها الخدمة في نفس اليوم، وتواصل معها فريق التضامن الاجتماعي لتقديم الدعم اللازم".
تطوير التعليم والصحة.. وبناء الإنسان
شدد يونس على أن الدولة حريصة على بناء الإنسان المصري من خلال التعليم والصحة والثقافة، وأشار إلى أن الجولة شملت تفقد مدرسة يابانية جديدة تُبنى في المحافظة، وهي الثالثة من نوعها هناك، وتأتي ضمن تكليفات الرئيس بتنفيذ 100 مدرسة يابانية على مستوى الجمهورية، مع زيادتها إلى 500 مدرسة لاحقًا.
كما أوضح أن مستشفى "أشمون" الجاري إنشاؤها ستكون على أعلى مستوى، لا تقل في إمكانياتها عن المستشفيات الخاصة، وستمثل نقلة نوعية لأهالي المركز.
صناعة الغزل والنسيج.. وممشى أهل مصر
أوضح يونس أن الجولة شملت أيضًا مشروعات تنموية اقتصادية، على رأسها مصانع الغزل والنسيج، التي تم تطويرها بمليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف إدارة محترفة بالشراكة مع القطاع الخاص للحفاظ على هذه الاستثمارات وضمان استمرارية الصناعة دون أخطاء الماضي.
"اجتماع الأمس مع وزير قطاع الأعمال ناقش خطة تطوير مصانع الغزل، واليوم رئيس الوزراء أصر على زيارة المصنع ميدانيًا للتأكد بنفسه من التنفيذ على الأرض. المصنع الآن يعمل بتكنولوجيا متقدمة وجاهز للتشغيل."
كما تم تفقد ممشى "أهل مصر" الجديد بشبين الكوم، الذي أصبح متنفسًا للأهالي، ضمن خطة تعميم المشروع في كل المحافظات المطلة على النيل، على غرار المشروع الناجح في القاهرة وبني سويف والمنيا وأسوان.
المتحف المصري الكبير.. واستعدادات افتتاح عالمي
وفي ختام تصريحاته، كشف هاني يونس عن الاستعدادات المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن الافتتاح سيضاهي حفل نقل المومياوات الملكية الذي شهد إشادة عالمية.
متابعا: "نعد لاحتفال عالمي، بتصميم من الشركة المتحدة، باستخدام أحدث التقنيات، وسيكون هناك مفاجآت عديدة. الرئيس اطلع على التفاصيل بنفسه، والتنسيق جارٍ على أعلى مستوى. المتحف ليس ملكًا للمصريين فقط، بل للعالم كله، وهو هدية مصر للعالم".