نيبون ستيل تعزز أمنها الإمدادي بالاستحواذ على حصة في مشروع كندي لخام الحديد

أعلنت شركة نيبون ستيل، أكبر منتج للصلب في اليابان، عن توسع استراتيجي جديد في قطاع المواد الخام عبر الاستحواذ على حصة 30% من مشروع "كامي" لخام الحديد الواقع في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في كندا. هذا التحرك يأتي في إطار جهود الشركة لضمان مصادر ثابتة وموثوقة من خام الحديد عالي الجودة، والذي يُعد ضرورياً لإنتاج الصلب منخفض الانبعاثات.

تفاصيل الصفقة والتمويل المرحلي

الاستحواذ تم من خلال الذراع الاستثمارية للشركة في كندا، والمعروفة باسم "NS Canadian Resources"، حيث دفعت نيبون ستيل دفعة أولى قدرها 42 مليون دولار كندي (30.2 مليون دولار أمريكي). ومن المخطط دفع الدفعة المتبقية البالغة 108 ملايين دولار كندي لاحقاً، بعد الانتهاء من دراسة الجدوى النهائية واتخاذ قرار استثماري متكامل بشأن تطوير المشروع.

شراكة ثلاثية لتطوير المشروع

الصفقة الجديدة تأتي بعد اتفاق تم توقيعه في ديسمبر 2024، حيث حصلت نيبون ستيل بالتعاون مع شركة التجارة اليابانية "سوجيتز" على 49% من المشروع من شركة التعدين الأسترالية "تشامبيون آيرون"، بقيمة بلغت 245 مليون دولار كندي.

بموجب الاتفاق الحالي، ستُدار عمليات تطوير المشروع من خلال شراكة ثلاثية تُعرف باسم "Kami Iron Mine Partnership"، تشمل نيبون ستيل، سوجيتز، وتشامبيون آيرون.

أهمية خام الحديد عالي الجودة لإنتاج الحديد المختزل المباشر

أكدت نيبون ستيل أن خام الحديد المتوفر في هذا المشروع يتميز بنقاوته العالية، ما يجعله ملائماً جداً لإنتاج الحديد المختزل المباشر (DRI)، الذي يُستخدم بشكل متزايد في الأفران الكهربائية كبديل صديق للبيئة عن الأفران التقليدية التي تعمل بالفحم.

ويُعد الحديد المختزل المباشر، إلى جانب الخردة عالية الجودة، مكوناً أساسياً في التحول نحو إنتاج الصلب منخفض الكربون، وهو توجه عالمي تسعى نيبون ستيل للريادة فيه.

استراتيجية أوسع لتأمين المواد الخام وتقليل الانبعاثات

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع للشركة تهدف إلى تأمين الموارد الطبيعية الضرورية لعملياتها الصناعية حول العالم. كما تعكس الصفقة التزام نيبون ستيل بالتحول نحو صناعة صديقة للبيئة، لا سيما مع تصاعد الضغوط الدولية لتقليل البصمة الكربونية في قطاع الصلب.

وفي السياق ذاته، استحوذت الشركة اليابانية مؤخراً على شركة "يو إس ستيل" الأميركية، ضمن مساعيها لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية وضمان استقرار سلسلة التوريد.