بين المقاومة والدعم.. إلى أين يتجه سعر البيتكوين بعد الارتفاع الأخير؟

تواجه عملة البيتكوين مستوى مقاومة فنيًا مهمًا بين 114,500 و116,000 دولار، وهو نطاق تاريخي شهِد عدة ارتدادات سابقة.

ويأتي هذا التحدي الفني بالتزامن مع تقاطع مع خط اتجاه هابط ممتد من قمم سابقة، ما يضع احتمالية قوية لحدوث ارتداد سعري قريبًا.

الارتفاع الحالي قد يكون محدودًا.. إلا إذا!

سجّل سعر البيتكوين ارتفاعًا يوميًا بنسبة 5.1%، ليصل إلى ما يقارب 114 ألف دولار، ضمن موجة صعودية شهدت مكاسب شهرية قاربت 4%.

ورغم هذا الزخم، يرى محللون أن الحركة الصعودية قد بلغت ذروتها المؤقتة، ما لم يتمكن السعر من اختراق المقاومة الحالية بإغلاق أسبوعي مدعوم بحجم تداول قوي.

في حال فشل الاختراق، من المتوقع أن يعود السعر لاختبار الدعم الأفقي عند 112 ألف دولار. أما إذا ارتد من هناك، فقد تُسجَّل قمة مؤقتة جديدة أقل من مستوى 116 ألف دولار.

دعم متوسط الأجل عند 108 آلاف دولار لا يزال قائماً

رغم احتمالات التصحيح الفني، لا تزال الصورة الأكبر تشير إلى اتجاه صاعد للبيتكوين على المدى المتوسط، طالما بقي السعر أعلى منطقة الدعم الرئيسية عند 108 آلاف دولار.

أما السيناريو الإيجابي، فهو في حال تمكن السعر من الإغلاق الأسبوعي فوق 116 ألف دولار مع تأكيد من السيولة، ما قد يفتح الباب أمام موجة صعود تستهدف 120 إلى 125 ألف دولار.

تحركات الحيتان وتدفقات الصناديق تدعم الزخم

تشير بيانات «كوين ماركت كاب» إلى أن صناديق البيتكوين المتداولة شهدت تدفقات إيجابية بقيمة 522 مليون دولار، ما يعكس ثقة متزايدة في السوق.

في المقابل، سجلت تحركات الحيتان (أصحاب المحافظ الضخمة) نشاطاً لافتاً، حيث نُقل ما يعادل 200 مليون دولار من البيتكوين إلى منصة بينانس، بحسب «كوين غيكو»، ما يُفسر جزءًا من السيولة المتزايدة.

الإيثيريوم تُظهر صمودًا بدعم من تدفقات صناديقها

بينما تترقب البيتكوين اختراقًا محتملًا، تحافظ الإيثيريوم على مستويات دعم قوية بالقرب من 4,000 دولار، مدعومة بتدفقات صناديق تجاوزت 547 مليون دولار، متفوقة بذلك على البيتكوين، بحسب بيانات "كوين ماركت كاب".

وتواجه حالياً مستوى مقاومة عند 4,180 دولارًا، الذي سيحدد قدرتها على مواصلة الصعود.

"سولانا" تتراجع تحت ضغط فني وتأجيلات الصناديق

من جانبها، تواصل سولانا التماسك فوق مستوى 200 دولار، بعد أن ارتدت من قرب 190 دولارًا نهاية الأسبوع الماضي.

ومع ذلك، سجلت انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 5.6%، متأثرة بعوامل تشمل تأجيلات إطلاق صناديق المؤشرات، وضغوط جني الأرباح عقب مكاسب قوية سابقة.

العملات البديلة تتحرك بحذر

تشهد العملات البديلة الكبرى تحركات متباينة، وسط تأرجح في الثقة السوقية.

ويبرز من بينها تشاينلينك وأفالانش، اللتان تستفيدان من الزخم السعري أو التطورات التقنية الأخيرة، لكن أداءهما ما يزال مرتبطًا بشكل وثيق بتحركات البيتكوين.

مؤشر الخوف والجشع

سجّل مؤشر الخوف والجشع ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 43 نقطة من أصل 100، بعد أن كان عند 39 نقطة قبل أيام.

هذا التقدم الطفيف يمثل أول اختراق لمستوى "الخوف" منذ 25 سبتمبر، ما يعكس تحسنًا مؤقتًا في ثقة المستثمرين، رغم أنه لا يزال بعيدًا عن ذروة 2024 عند 88 نقطة، التي تُشير إلى "جشع مفرط".