في مشهد يعكس حجم الإنجاز وسرعة التنفيذ، أظهرت لقطات جوية حديثة التقدم الكبير في الأعمال الجارية بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع “العين السخنة - العلمين - مطروح”، أحد أضخم المشروعات القومية في قطاع النقل التي تنفذها الدولة المصرية ضمن خططها للتحول نحو منظومة نقل عصرية ومستدامة.
ويعد الخط الأول، الذي يمتد بطول يقارب 660 كيلومترًا، الشريان الرئيسي لشبكة القطار الكهربائي السريع التي تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، مرورًا بعدد من المدن الجديدة والمناطق الصناعية الكبرى، بما يسهم في تحقيق التكامل بين الموانئ والمناطق اللوجستية ودعم حركة النقل التجاري والسياحي في مختلف أنحاء الجمهورية.
وتُظهر الصور الجوية التي تم التقاطها من مواقع متفرقة على امتداد المسار، معدلات إنجاز مرتفعة في أعمال الإنشاءات والتركيب، تشمل محطات القطار الرئيسية، ومسارات القضبان، والكباري والأنفاق، إلى جانب مناطق التشغيل والخدمات اللوجستية المرافقة للمشروع.
ومن المقرر أن يضم الخط الأول 20 محطة رئيسية وفرعية، من بينها محطات العين السخنة، العاصمة الإدارية، السادس من أكتوبر، الإسكندرية، والعلمين الجديدة، وصولًا إلى مرسى مطروح، لتكون بذلك أول شبكة قطارات كهربائية فائقة السرعة في مصر وأفريقيا.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية الدولة لبناء بنية تحتية متطورة للنقل الذكي، تسهم في تقليل زمن الرحلات بين المدن، وتوفير وسيلة نقل آمنة وصديقة للبيئة، تدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.