فيضان السودان.. حقيقة الصور المرعبة لمياه سد النهضة..والسودانيون: جريمة


الجريدة العقارية الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 | 11:38 صباحاً
فيضان السودان
فيضان السودان
كريم موسى

فيضان السودانفيضان السودانأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقادمة من عدة ولايات سودانية، حجم فيضان السودان الكبير، والذي قيل أنه ضرب البلاد منذ عدة أيام ومستمر حتى الآن، وهو ما آثار المخاوف بشأن حجم مياه فيضان السودان.

فيضان السودانفيضان السودان

حقيقة فيضان السودان

ونشرت صفحات سودانية، عدد كبير من الصور لفيضان السودان، وبتتبع الصور من عدة وكالات دولية متخصصة، مثل CNN تبين أن معظمها قديم وجرى التقاطها في مناسبات وسياقات مختلفة بين عامي 2019 و2022، ولا ترتبط بحوادث مائية في السودان مؤخرًا.

فيضان السودانفيضان السودان

ورغم ذلك هاجم النشطاء، إثيوبيا، حيث قال أحدهم "إثيوبيا عملت جريمة في حق السودان، فتح بوابات السد (سد النهضة) بشكل أحادي لما زادت الأمطار بشكل كبير.. خلى السودان في خطر كبير من كمية المياه إلي بتوصل".

CNN أوضحت أيضا أن صور متداولة تعود إلى 30 أغسطس 2021، وهي مأخوذة من فيديو نشرته شبكة سكاي نيوز عربية حول أضرار الفيضانات على شبكة الطرق في السودان.

تحذيرات من فيضان السودان

من جانبها أوضحت العربية نت، أن السودان يعيش لحظات حرجة وغير مسبوقة وسط قلق شديد، مع ارتفاع قياسي في مناسيب نهر النيل. دفعت هذه الظروف وزارة الري السودانية إلى إطلاق "الإنذار الأحمر" على طول الشريط النيلي، تحسباً لفيضانات محتملة.

وحذر مختصون من أن استمرار تصريف سد النهضة فوق المعدلات الطبيعية قد يضاعف المخاطر، مهدداً السودان بالغرق.

فيضان السودانفيضان السودان

فيضان السودان والسد العالي

وبخصوص مصر، كشف المختصون، أن السد العالي في مصر قادر على حماية البلاد بسعة تخزينية هائلة تبلغ 162 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى البحيرات الجانبية الثلاث حول بحيرة ناصر بسعة إضافية قدرها 22 مليار متر مكعب، ومفيض توشكى القادر على تصريف أكثر من 20 مليار متر مكعب.

من جانبه صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، بأن أزمة الفيضان التي يشهدها السودان مرتبطة مباشرة بسد النهضة الإثيوبي، وأنه بعد اكتمال الملء العام الماضي، لم تُشغّل التوربينات كما كان معلنًا، حيث كان من المفترض أن تعمل 13 توربينًا، لكن 4 فقط دخلت الخدمة ثم توقفت.

وأضاف شراقي أن إثيوبيا لم تقم بعملية التفريغ التدريجي لاستقبال مياه موسم الأمطار، بل فضلت المكابرة لتجنب الكشف عن تعطل التوربينات.

ومع حلول موسم الأمطار في يوليو الماضي، امتلأت بحيرة السد حتى فاضت المياه من أعلاها، ليتدفق يوميًا ما يقارب 750 مليون متر مكعب نحو السودان.