هبوط النفط عالميًا 2% مع ترقب زيادة إنتاج أوبك+ واستئناف صادرات كردستان عبر تركيا


الجريدة العقارية الاثنين 29 سبتمبر 2025 | 05:28 مساءً
أسعار النفط العالمية
أسعار النفط العالمية
محمد شوشة

انخفضت أسعار النفط العالمية بنحو 2% خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بتنامي التوقعات بشأن ارتفاع المعروض العالمي، في ظل خطط تحالف أوبك+ لإجراء زيادة جديدة في إنتاجه خلال شهر نوفمبر المقبل، إلى جانب استئناف صادرات الخام من إقليم كردستان العراق عبر الأراضي التركية، في خطوة من شأنها تعزيز إمدادات السوق خلال الفترة المقبلة.

أسعار النفط العالمية

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.26 دولار أو ما يعادل 1.8% لتسجل 68.87 دولارًا للبرميل، بعد أن كانت قد أغلقت جلسة الجمعة عند أعلى مستوى لها منذ 31 يوليو الماضي، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.36 دولار أو بنسبة 2% ليصل إلى 64.36 دولارًا للبرميل.

ومن المتوقع أن يقر تحالف الدول المصدّرة للنفط أوبك+ خلال اجتماعه المرتقب يوم الأحد المقبل، زيادة جديدة في إنتاج النفط الخام، حيث أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن المجموعة تستعد لتأكيد زيادة لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر، في ظل ارتفاع الأسعار ورغبة الدول الأعضاء في استعادة حصصها السوقية تدريجيًا.

ومع ذلك، لا تزال أوبك+ تضخ كميات أقل من المستهدف، إذ أشارت تقارير السوق إلى أن الإنتاج الفعلي يقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا عن الأهداف المقررة، وهو ما يعكس استمرار التحديات المتعلقة بالقدرة الإنتاجية لدى بعض الدول الأعضاء.

تدفقات النفط الخام من إقليم كردستان

في سياق متصل، أعلنت وزارة النفط العراقية، استئناف تدفقات النفط الخام من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال البلاد عبر خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. 

ووفقًا لمصادر في قطاع النفط، بلغت التدفقات الحالية ما بين 150 و160 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن تصل تدريجيًا إلى نحو 230 ألف برميل يوميًا، وهو ما سيضيف كميات إضافية إلى السوق العالمية.

ويأتي هذا الانخفاض في الأسعار بعد مكاسب قوية تجاوزت نسبتها 4% سجلها الخامان القياسيان خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتعطل بعض الإمدادات الروسية جراء هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة استهدفت البنية التحتية للطاقة داخل الأراضي الروسية، ما قلص صادرات البلاد من الوقود.

قطاع الطاقة الروسي

قال محللون في بنك “SEB” إن أوكرانيا ترى أن لديها فرصة لمواصلة الضغط على قطاع الطاقة الروسي، ومن المرجح أن تكثف هجماتها الاستراتيجية على المصافي والبنى التحتية النفطية في الفترة المقبلة.

وفي المقابل، شنت روسيا فجر الأحد واحدة من أوسع موجات الهجمات الجوية على العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مناطق أخرى، منذ بدء الحرب في فبراير 2022، في تصعيد جديد يزيد من حالة التوتر الجيوسياسي التي تلقي بظلالها على أسواق الطاقة العالمية.