أوبك+ تتجه لتثبيت سياسة الإنتاج وسط مخاوف فائض المعروض

من المنتظر أن يواصل تحالف أوبك+ العمل بخطة وقف زيادة الإنتاج خلال اجتماعه المقرر عقده يوم الأحد المقبل، في ظل تزايد المؤشرات على وجود فائض في إمدادات النفط عالمياً، بحسب ما أفاد به ثلاثة مندوبين من دول أعضاء في التحالف.

اجتماع افتراضي بقيادة السعودية وروسيا

سيعقد كبار المنتجين في التحالف، وعلى رأسهم السعودية وروسيا، اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي في 4 يناير، لمراجعة القرار الذي تم اعتماده لأول مرة في شهر نوفمبر، والذي ينص على عدم إدخال أي زيادات جديدة على الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026.

تأكيد متكرر للسياسة الحالية

كان التحالف قد أعاد تأكيد هذا التوجه خلال اجتماع عُقد في بداية الشهر الجاري، وتشير التوقعات إلى أنه سيتم التشديد عليه مجدداً، وفقاً للمندوبين الذين فضّلوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية النقاشات الداخلية.

ضغوط السوق وتراجع الأسعار

شهدت أسعار النفط ضغوطاً ملحوظة هذا العام، حيث انخفضت العقود الآجلة للخام بنحو 17%، في مسار يُعد الأكبر من حيث التراجع السنوي منذ أزمة جائحة عام 2020، وذلك نتيجة ارتفاع المعروض من دول أوبك+ ومن المنتجين المنافسين، بالتزامن مع تباطؤ نمو الطلب العالمي.

توقعات بفائض نفطي خلال الفترة المقبلة

تشير تقديرات مؤسسات دولية، من بينها الوكالة الدولية للطاقة، إلى احتمال تسجيل فائض قياسي في المعروض النفطي خلال العام المقبل. وحتى أمانة منظمة أوبك، المعروفة عادة بتوقعاتها الإيجابية للسوق، تتوقع وجود فائض وإن كان بمستوى محدود.