توقعات بتباطؤ نمو الوظائف الأمريكية قبل اجتماع "الفيدرالي"

من المرجح أن تكون وتيرة نمو الوظائف في الولايات المتحدة قد تباطأت خلال شهر سبتمبر، مع استمرار معدل البطالة عند أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات، مما يؤكد ضعفًا مستمرًا في سوق العمل.

أرقام وإشارات اقتصادية

وفقًا لاستطلاع أجرته "بلومبرغ"، يتوقع الاقتصاديون إضافة نحو 50 ألف وظيفة فقط، وهو رقم يتماشى مع متوسط الأشهر الثلاثة الماضية. كما يُتوقع أن يبقى معدل البطالة مستقرًا عند 4.3%.

هذه البيانات لها أهمية قصوى بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد قراره الأخير بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في عام 2025، بسبب المخاوف من هشاشة سوق العمل.

ويتوقع المستثمرون الآن أن يواصل البنك الفيدرالي سياسة خفض الفائدة خلال اجتماعه القادم في أكتوبر.

بيانات مهددة بالتأجيل

قد لا تُصدر هذه البيانات في موعدها، حيث يواجه المشرعون الأمريكيون تحديًا كبيرًا يتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق حول قانون التمويل قبل نهاية السنة المالية.

وإذا فشلوا في ذلك، فقد يحدث إغلاق حكومي يؤدي إلى تأجيل نشر التقارير الاقتصادية المهمة.

تراجع في الطلب على العمالة

تُظهر المؤشرات الاقتصادية أن الشركات الأمريكية أصبحت أكثر حذرًا في التوظيف، في محاولة لتعويض ارتفاع التكاليف الأخرى مثل الرسوم الجمركية.

ومن المتوقع أن يُظهر تقرير حكومي آخر أن عدد الوظائف الشاغرة في أغسطس كان من بين أدنى مستوياته منذ عام 2021.

وإلى جانب تقرير الوظائف، سيتم إصدار بيانات مهمة أخرى هذا الأسبوع، مثل مؤشرات "معهد إدارة التوريد" لقطاعي الصناعة والخدمات. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون عن كثب أي تطورات بشأن الإغلاق الحكومي المحتمل.

وفي سياق عالمي، سيقوم بنك كندا بنشر تفاصيل اجتماعه الأخير الذي أدى إلى خفض الفائدة، بينما تُنتظر أيضًا مؤشرات التضخم في منطقة اليورو وسويسرا، بالإضافة إلى احتمال قيام الهند بخفض أسعار الفائدة.