قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، عقب لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إن الأخير يستعد لإعلان اقتراح جيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يحظى بدعم واسع من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اطّلع على تفاصيله خلال قمته الأخيرة مع بوتين في ألاسكا.
وأوضح لوكاشينكو، الذي استمر لقاؤه مع بوتين لأكثر من خمس ساعات، أن المقترح يُعد فرصة حقيقية لأوكرانيا لتجنّب خسارة أراضيها بالكامل، مضيفًا: "إذا لم يقبل الأوكرانيون هذه المقترحات، فستتكرر سيناريوهات الأيام الأولى من العملية العسكرية الخاصة، بل ستكون النتائج أسوأ"، وفقًا لوكالة رويترز.
وبيّن لوكاشينكو أن ترامب نقل هذه المبادرة إلى واشنطن لمناقشتها، مشيرًا إلى أن الأمريكيين أبدوا تفهمًا كبيرًا لبنودها، كما اقترح عقد قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتبارهم زعماء الشعوب السلافية، للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب.
وتأتي تصريحات لوكاشينكو بعد أيام من تصريح مفاجئ لترامب قال فيه إن أوكرانيا قادرة على استعادة أراضيها المفقودة، داعيًا كييف إلى استغلال الضغوط الاقتصادية التي يعانيها الاقتصاد الروسي للتحرك نحو الحسم.
وردّ الكرملين على هذه التصريحات باتهام ترامب بالتأثر بموقف زيلينسكي عقب لقائه الأخير به، مؤكدًا أن موسكو لا تزال منفتحة على التفاوض ضمن شروطها.
ورغم العزلة السياسية التي يعانيها لوكاشينكو منذ سنوات بسبب العقوبات الغربية، كشف الرئيس البيلاروسي أن ترامب تواصل معه هاتفيًا مؤخرًا، واصفًا إياه بأنه زعيم يحظى باحترام كبير، كما أرسل مبعوثًا إلى مينسك لبحث ملفات عدة، بينها إطلاق سراح أكثر من 50 سجينًا سياسيًا.
وبحسب مراقبين، تؤكد هذه التحركات، سعي إدارة ترامب إلى تقليص النفوذ الروسي في بيلاروسيا، رغم أن محللين يرون أن اعتماد مينسك الكبير على موسكو سياسيًا واقتصاديًا يجعل فرص الانفكاك محدودة.